فى الوقت الذى أجل فيه الدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عودته إلى القاهرة، بعد أن كان مقرراً عودته اليوم، رفض تحديد موعد لعودته وإعلانه، حتى لا يذهب أحد لاستقباله - حسبما قال جورج إسحق، القيادى بالجمعية الوطنية للتغيير. وقال إسحق إن البرادعى أبلغ الجمعية بتأجيل ميعاد عودته حتى لا يذهب إليه أحد لاستقباله، كما حدث قبل شهر عند عودته للمرة الأولى بعد انتهاء عمله بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونفى إسحق وجود ترتيبات لاستقبال البرادعى فى المطار، وقال إنه عقب عودته سوف يعلن عن موقفه من دعوة أحزاب الائتلاف لفتح حوار معه، لافتاً إلى أن البيان التأسيسى الذى ألقاه البرادعى لم يستبعد أحداً، لذلك يجب أن يفتح حواراً مع كل الأحزاب والقوى السياسية، وأضاف أن حزب التجمع طلب فتح حوار مع الدكتور البرادعى بشكل علنى، وأن أحزاباً أخرى طالبت ضمنياً بفتح حوار معه، ولكن المشكلة لديهم «من يذهب إلى من» فى ظرف لا يحتمل أى خصومة. وقال الدكتور حسن نافعة، منسق عام الجمعية الوطنية، ل«المصرى اليوم» إن الأمانة العامة للجمعية ستجتمع اليوم «السبت» بمقر حزب الغد بميدان طلعت حرب دون حضور الدكتور البرادعى، وستناقش مطالب الأعضاء بإنشاء فروع جديدة للجمعية بالمحافظات للتسهيل على المواطنين للانضمام إليها وجمع التوقيعات على البيان التأسيسى الذى يتضمن المطالب ال7 التى أعلنها الدكتور البرادعى، الخاصة بضمانات نزاهة الانتخابات وإجراء تعديلات دستورية وإصلاحات سياسية. وأضاف نافعة أن الأمانة العامة للجمعية تضم اللجنة التنسيقية للجمعية واللجنة التنسيقية للحملة المصرية ضد التوريث بعد انضمامها إلى الجمعية. وعن إمكانية تلبية دعوة ائتلاف أحزاب المعارضة «الوفد والتجمع والناصرى والجبهة» للانضمام إليها، قال نافعة إن الجمعية ليست حزباً حتى تنضم إليها وإنما هى حالة عامة للتغيير، وهناك أحزاب شرعية مثل الغد والجبهة موجودة وفاعلة فى الجمعية، وتساءل: كيف تطالبنا أحزاب الائتلاف بالانضمام إليها، وحزب التجمع يرفض وجود الإخوان، و«الوفد» يرفض وجود «الغد»، رغم أن «الإخوان والغد» ممثلان فى الجمعية وبقوة، لافتاً إلى إمكانية التعاون مع الائتلاف لتحقيق الأهداف المشتركة لأن مطالب «ائتلاف الأحزاب» هى المطالب نفسها التى طرحتها الجمعية، ولكن عليهم أن يحركوا الشارع «إذا كان لهم حضور فى الشارع»، فالقضية ليست فيمن يطالب بالتغيير، وإنما فى كيفية الضغط على النظام من أجل إحداث تغيير.