اعتذر المؤلف محمود الطوخى عن عدم كتابة مسرحية «إنى أعتذر» بعد جلسات عمل جمعته مع سهير البابلى البطلة والمخرج محمد عمر بسبب اختلاف وجهات النظر حول طريقته فى كتابة المسرحية المأخوذة من مسرحية «الشهاب» للكاتب السويسرى فريد ريش دورنمات وسبق أن ترجمها الكاتب الصحفى أنيس منصور. الطوخى أكد أنه لا يحب الخوض فى التفاصيل والمشاكل التى تسببت فى انسحابه من استكمال المسرحية وقال أنا بطبيعتى لا أحب أن أكون كاتب ملاكى لاحد مهما كان حجم نجوميته فحال الفن لا يسر عدوا ولا حبيبا بعدما اختلطت فيه الأدوار وأصبح النجم والمخرج يتدخلان فى شؤون المؤلف. المخرج محمد عمر أكد أنه يجرى حاليا البحث عن مؤلف جيد ليتولى كتابة المسرحية بعد اعتذار الطوخى وقال بمجرد العثور عليه والبدء فى كتابة المسرحية سيحدد توفيق عبدالحميد رئيس البيت الفنى للمسرح بالاتفاق مع سهير البابلى المسرح الذى يتولى إنتاج وعرض المسرحية وبعدها سيتم اختيار باقى فريق العمل حتى نتمكن من عرض المسرحية موسم الصيف المقبل. «إنى أعتذر» تعود من خلالها سهير إلى المسرح بعد غياب 14 عاما عن الأعمال المسرحية منذ تقديم عرض «عطية الإرهابية» على مسرح الفن وقرر توفيق عبدالحميد افتتاح مسرح بيرم التونسى بالإسكندرية بهذا العرض، الذى تجسد سهير فيه دور سيدة ارتكبت فى حياتها أبشع الجرائم وتسببت فى نشر الظلم والفساد لمن حولها وبمجرد إصابتها بالمرض وهى على فراش الموت تحاول إصلاح ما أفسدته طوال عمرها، فالمسرحية حسب قول المخرج تحمل إسقاطا على الأوضاع السياسية والاقتصادية التى يتعرض لها المجتمع المصرى فى الوقت الحالى.
