تشييع قتيل «المدرسة الزخرفية» فى الإسماعيلية.. والنيابة تحبس شقيقيه

واصلت نيابة قسم ثالت الإسماعيلية تحقيقاتها فى اقتحام شقيقين لمدرسة السلام الزخرفية واختطاف أحد الطلاب وتمزيق جسده بالمطاوى، انتقاما منه لمقتل شقيقهما فى مشاجرة مع الضحية أمام مدرسة السلام الابتدائية. تولى التحقيقات أحمد هلال وعبدالعزيز عثمان، وكيلا النيابة، بإشراف مديرها محمد مصطفى والمستشار عصام عبدالمطلب، المحامى العام لنيابات الإسماعيلية،
وتقرر حبس المتهمين سيد ومحمود خلف عبدالجواد «20 و27 عاما»، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات ووضع حراسة مشددة على الطالب المصاب أحمد محمد على، الذى يرقد فى حالة حرجة داخل مستشفى جامعة قناة السويس.
واحتشد عشرات من أقارب الطالب القتيل أمام مشرحة المستشفى العام فى الإسماعيلية وشاركوا فى تشييع جثمانه وسط حراسة أمنية مشددة.
وعقد محمد مرعى، وكيل وزارة التربية والتعليم، اجتماعا مع معلمى ومعلمات المدرسة التى شهدت الحادث فى محاولة منه لتهدئتهم بعد حالة الرعب التى انتابتهم عقب الحادث وإحجام عدد منهم عن الذهاب إلى المدرسة.
وقال مرعى ل«لامصرى اليوم» إن الأمور عادت إلى طبيعتها، أمس، وأنه حضر إلى المدرسة وشارك فى «طابور الصباح» لبث الطمأنينة فى نفوس العاملين، لافتاً إلى أنه تم تكليف هيئة الأبنية التعليمية ببناء سور جديد حول المدرسة من الجانب الذى اقتحمه أهل الطالب القتيل ورصدت كاميرا «المصرى اليوم» قيام أحد اللوادر بالبدء فى أعمال الحفر وبناء السور.
ونفى رفعت طنطاوى، مدير إدارة الإسماعيلية التعليمية، التى تتبع لها المدرسة مسؤولية الإدارة عن الحادث وقال إن المعلمين لن يستطيعوا مواجهة العشرات الذين اقتحموا المدرسة وأن هناك تحقيقا بدأ فى ملابسات الحادث وسيتم رفعه لوكيل الوزارة والوزير بكل تفاصيل الحادث المأساوى.
وقالت عايدة السيد مصطفى، زائرة صحية: «لم تفلح محاولات الاتصال بالنجدة والإسعاف على مدى أكثر من ساعة وكان هناك العشرات الذين حملوا الطالب على ظهورهم وانهالوا عليه بالمطاوى هو ووالده الذى حضر متأخرا، وكنت أحاول وقف نزيف الدماء المتدفق من رأس الطالب بعد أن هربوا دون جدوى حتى وصلت سيارة الإسعاف بعد وقت طويل».
حاولت «المصرى اليوم» الحديث إلى والدة القتيل محمد خلف، لكنها بدت منهارة ورفضت الحديث واكتفت بالصراخ وترديد «حسبى الله ونعم الوكيل فى اللى عمل فى ابنى كده»، واحتضنت صورته.
وقال محمد مرسى، زوج شقيقة الطالب القتيل: «نحن متماسكون ونحاول تدارك الأمر ونعلم جيداً أنها مشاجرة بين أطفال ولا يجب أن تتطور»، وشدد على بذل جهود للتهدئة. ورفضت أسرة الطالب المصاب الحديث.
ومن جانبه، قدم محمد الرائد، عضو محلى المحافظة، طلب إحاطة عاجلاً حول الحادث، مطالبا بكشف تفاصيله أمام المجلس وتدخل المحافظ لوقف ظاهرة العنف فى المدارس.
وأعلن الدكتور إبراهيم الجعفرى، نائب القنطرة فى مجلس الشعب، عن تقدمه ببيان عاجل عن الواقعة وما تضمنته أقوال العاملين فى المدرسة عن تأخر وصول الإسعاف والشرطة إلى المدرسة، وقال الجعفرى ل«المصرى اليوم» لا يمكن السكوت عما قاله العاملون فى المدرسة من تقاعس الإسعاف والنجدة عن الوصول لموقع الحادث ما أدى إلى أستمرار فرض المهاجمين السيطرة على المدرسة.