قاد إدوارد ووكر، السفير الأمريكى الأسبق لكل من مصر وإسرائيل، إنه من خلال معرفته بالمجتمع الإسرائيلى، «فإن عدداً ليس قليلاً من المواطنين يأخذون مثل هذه النبوءات (هدم المسجد الأقصى) على محمل الجد، ويعتمدون على تفاسير رمزية من التوراة لتأكيد نبوءاتهم ومعتقداتهم، فيروجون لفكرة بناء المعبد الثالث لهيكل سليمان فى اليوم التالى لبناء كنيس الخراب». وبينما أقر ووكر بوجود تبرعات تقوم بجمعها المنظمات اليهودية لدعم المتطرفين داخل إسرائيل، حذر من التهييج وإثارة المشاعر التى قد تؤدى إلى صراع بين المتطرفين من الجانبين الفلسطينى أو الإسرائيلى، بما يشعل فتيل الحرب، وقال إنه رغم إيمان الكثيرين بين يهود دولة إسرائيل بالنبوءة، فإن الحكومة الإسرائيلية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعارض هذه الإجراءات، وسيكون على نتنياهو أن يثبت للإدارة الأمريكية أنها لا تعتزم إثارة التوترات خاصة بعد أزمة المستوطنات الأخيرة. يذكر أنه بحسب المذكور فى الموسوعة البريطانية فإن تاريخ بناء كنيس الخراب يرجع إلى القرن الثانى الميلادى. وفى عام 1700، قام أتباع جودا هى هيسيد، أحد الحاخامات الإسرائيليين، باكتشاف موقع الكنيس وتم ترميمه لكنه دمر فى عام 1721، ولذا سمى «ها حوربا» أى الخراب باللغة العبرية، وفى عام 1864 قامت طائفة «البيروشيديم» بتجديد الكنيس وأصبح معروفاً بتبعيته ليهود الأشكيناز «الغربيين الأوروبيين» حتى تم تدميره على يد الأردنيين فى حرب 1948. وبعد أن أصبح الموقع تحت سيطرة إسرائيل بعد حرب 1967 وضعت عدة خطط لتصميم بناء جديد للكنيس بحيث يحافظ على طابعه المعمارى القديم وتمت الموافقة على خطط التجديد وإعادة التعمير عام 2000 وتم الاتفاق على الانتهاء من أعمال التجديد فى منتصف مارس 2010 وقد تكلفت التجديدات 7.3 مليون دولار.