حظى تعيين هدى عزرا نونو، السفيرة البحرينية فى واشنطن، عراقية الأصل، يهودية الديانة، باهتمام المراقبين قبل عامين، عندما انقسموا حول طبيعة وحقيقة «المهمة الصعبة» المكلفة بها، بين من رأوا فى تعيينها فرصة فريدة لخدمة وطنها فى مواجهة اللوبى الصهيونى المتوغل فى الإدارة الأمريكية، ومن اعتبروا اختيارها من قبل الحكومة البحرينية تمهيدا لطريق إقامة علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل. قدمت عائلتها من العراق إلى البحرين أواخر القرن ال19 وأسس جدها شركة للصرافة أصبحت الآن شركة البحرين المالية (بحرين فاينانشيال كومبانى). ظهرت نونو على الساحة السياسية البحرينية عام 2004 كعضو مؤسس للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان، وتدرجت فى المناصب حتى أصبحت أول امرأة يهودية تنضم لمجلس الشورى البحرينى، قبل أن يتم تعيينها 2008 سفيرة لدولة البحرين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، مع زوجها الملحق العسكرى. وبالرغم من عدم وجود علاقة دبلوماسية بين البحرين وإسرائيل، فإن وفدا إسرائيليا كان قد زار البحرين عام 1969، وتسبب وجوده فى مظاهرات صاخبة عمت شوارع المنامة، وفى عام 2006 وبعد أن وقعت البحرين مع الولاياتالمتحدة اتفاقية التجارة الحرة، أقفلت البحرين مكتب مقاطعة إسرائيل. وفى حين ينتقد البعض اختيارها لمنصب سفيرة البحرين فى واشنطن، يرى آخرون أن تعيين سيدة يهودية فى هذا المنصب من شأنه أن يمكنها من خدمة بلادها بصورة أفضل. هدى نونو وصفت نفسها فى حواراتها مع الصحف الأجنبية بأنها ليست ملتزمة دينيا ولكنها تهتم بالاحتفال بالأعياد الدينية الكبرى وتواظب على صيام يوم كيبور.