باشرت نيابة الخليفة تحقيقاتها فى الحريق الذى شب داخل شقة جزمجى وأسفر عن تفحم طفلين شقيقين، هما محمد «3 سنوات» ومنة «عامان»، تبين من تحقيقات سامح سالم، وكيل أول النيابة، أن والدة الطفلين تركتهما داخل الشقة وتوجهت لشراء بعض المتطلبات وبعد عودتها فوجئت باشتعال النيران وعثرت على طفليها جثتين متفحمتين، وقررت النيابة برئاسه وليد السنباطى انتداب المعمل الجنائى لمعرفة أسباب الحريق وتشريح الجثتين لبيان سبب الوفاة. كشفت التحقيقات أن سكان العقار شاهدوا انبعاث ألسنة النيران من شرفات الشقة، فتوجهوا للطرق على باب الشقة لإنقاذ الموجودين بالداخل فتبين وجود الطفلين بمفردهما. قالت والدة الطفلين هدى السيد سليمان «27 سنة» إنها تركت طفليها نائمين بمفردهما داخل حجرة نومهما وأغلقت عليهما باب الشقة بمفتاح، وتوجهت لشراء بعض المتطلبات لمده 20 دقيقة وأسرعت للعودة مرة أخرى قبل إيقاظهما، لكنها فوجئت عند دخولها الحارة بوجود سيارات الإطفاء وتجمع الأهالى والتفافهم حولها، فصرخت وحاولت الصعود لإنقاذ طفليها إلا أن النيران قد أنهت حياتهما. قال والدهما رمزى أحمد «50 سنة» جزمجى، إنه علم من الجيران، أثناء تواجده فى المحل الذى يمتلكه، بنشوب حريق داخل الشقة، فأسرع لإنقاذ طفليه، إلا أنه لم يتمكن من الدخول لخروج النيران من باب الشقة. واستكملت النيابة تحقيقاتها، بإشراف المستشار محمد غراب المحامى العام الأول لنيابات جنوبالقاهرة، بالاستماع إلى أقوال شهود العيان. انتقل سامح سالم، وكيل أول النيابة، لإجراء معاينة فى مكان الحادث.