بما أن الهدف واحد، فلا فارق إذن فى أن تبدأ ساقية الصاوى من أسفل كوبرى فى الزمالك، أو أن تبدأ ساقية كنوز من أسفل منزل فى المنيا.. هكذا فكر مؤسسو ساقية كنوز فى المنيا، إذ قرروا محاكاة تجربة ساقية الصاوى فى القاهرة، وأقاموا كياناً ثقافياً موازياً لها فى محافظتهم، لا يختلف فى الهدف ولا حتى فى كيفية الإطلاق، وإن كان الاختلاف الوحيد بينهما فى المكان وعمر كل منهما. زينب لطفى، أحد مؤسسى «ساقية كنوز» قالت: اتصلنا بالمهندس محمد الصاوى، واستأذناه أن نقيم فى المنيا مركزاً ثقافياً يحاكى «ساقية الصاوى» فى القاهرة، نقيم فيه ندوات ومعارض ودورات مثل التى تقيمها الساقية. زينب أستاذ مساعد فى كلية الفنون الجميلة فى المنيا وكان من السهل عليها أن تجد مشتركين فى مشروعها الثقافى وتروى: بدأنا معرضاً فنياً بطلبة وأساتذة الكلية، ونخطط لإقامة معرض كل شهر. وأضافت: أهالى الصعيد كان من الصعب عليهم أن يذهبوا للقاهرة لحضور الندوات الثقافية والمعارض فى «ساقية الصاوى» لذلك أردنا أن نحرك الوضع الثقافى فى الصعيد ونسهل علىالأهالى متابعة الأنشطة الثقافية. ورغم أنها قائمة على الفكر نفسه فإن القائمين عليها أكدوا أنها ليست فرعاً لساقية الصاوى رغم أنهم اقتبسوا الاسم منها، إذ تخضع «ساقية كنوز» للتمويل الذاتى حسب تأكيد زينب: لا نجرؤ الآن على طلب التبعية لساقية الصاوى أو طلب تمويل من أى جهة لأننا مازلنا فى البداية ولم يمر على إنشاء الساقية سوى شهر ونصف ونحن نريد أن يكون لنا رصيد أنشطة تؤهلنا لطلب الالتحاق بساقية الصاوى وهو ما نحاول القيام به حالياً.