شهدت محكمة جنح مصر الجديدة أولى جلسات محاكمة الممرضة والطبيبين المتهمين بالإهمال والتسبب عن طريق الخطأ فى إصابة ابن أستاذ فى كلية طب عين شمس بشلل رباعى عقب ولادته بيوم واحد داخل مستشفى خاص، طالب دفاع المجنى عليه بالادعاء بالحق المدنى بمبلغ 10 ملايين جنيه على سبيل التعويض، وطالب دفاع المتهمين بتأجيل القضية للاطلاع، قررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 14 مارس الجارى، صدر القرار برئاسة المستشار محمد بدر المنشاوى، وحضور محمود غنيم، مدير نيابة مصر الجديدة. بدأت الجلسة فى التاسعة صباحاً، وحضر والد الطفل بصحبة أحد أقاربه لمتابعة سير القضية، وادعى دفاعه بالحق المدنى مطالباً بمبلغ 10 ملايين جنيه على سبيل التعويض، لم يحضر أحد من المتهمين وحضر دفاعهم وطلب التأجيل للاطلاع على ملف القضية. قال الدكتور حاتم الجمل، والد الطفل ل«المصرى اليوم»، إنه حضر اليوم لمتابعة سير القضية لأن ما حدث لابنه يعتبر ضياعاً للحقوق الإنسانية، وأن الإهمال الذى وقع من الممرضة والطبيبين حطم الأسرة بأكملها، وجعلهم لا يستطيعون مواصلة الحياة بسبب رؤيتهم طفلهم «لا حول له ولا قوة» بسبب ضمور خلايا المخ ونمو جسده دون نمو فى العقل، وأنه يأمل فى حصول المتهمين على أقصى عقوبة. كانت نيابة مصر الجديدة، برئاسة إبراهيم صالح، قد أحالت الممرضة سارة خلف، والطبيبين علاء الدين عبدالحى، أستاذ جراحة المخ والأعصاب بطب عين شمس، وأحمد عبدالمنعم، استشارى طب الأطفال، إلى المحاكمة الجنائية بعد أن أثبتت التقارير والتحقيقات أن الطفل ارتطم بجسم صلب أثناء قيام الممرضة بتنظيفه وأن الطبيبين أهملا فى متابعة حالته بعد إصابته بنزيف فى المخ، وكتبا له الدواء بالتليفون، كما أثبتت التحقيقات أن الممرضة حاصلة على دبلوم صناعى وغير حاصلة على مؤهل لمزاولة المهنة، وأحالتهم النيابة للمحاكمة بإشراف المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، بتهم الإهمال وعدم احترازهم وإخلالهم إخلالاً جسيماً بما تفرضه عليهم أصول مهنتهم، والتى نشأ عنها إصابة الطفل بعاهة مستديمة عبارة عن استسقاء بالمخ وضمور به والتحام مبكر لبعض فوالق عظام الجمجمة وشلل دماغى وتشنجات عضلية عصبية بالأطراف وعدم القدرة على الحركة، وأن الحالة الراهنة للطفل هى ضمور شديد بالفص الأيسر قد تخلف عنها تأثر كل الوظائف العليا للمخ من حركة أو جلوس أو وقوف أو مشى أو كلام أو متابعة أو انتباة للأصوات.