تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية بشكل حاد في نهاية تعاملات الأحد، بداية تداولات الأسبوع، متأثرا بانخفاض غالبية الأسهم القايدية بشكل كبير إثر تعرضها لضغوط بيعية، لاسيما من المستمثرين الأجانب الذين تسيطر عليهم حالة من الترقب الشديد، بسبب اقتراب إجراء أول انتخابات رئاسية حرة في البلاد يومي الأربعاء والخميس المقبلين. وانخفض المؤشر الرئيسي «»EGX30، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنحو 2%، فاقدا 99 نقطة، ليصل إلي مستوى 4791 نقطة. كما تراجع مؤشر«EGX70»، للأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنحو 1.1%، ومؤشر «EGX100»، الأوسع نطاقا والذي يضم مؤشرا «EGX30» و«EGX100»، بنحو 1.2%، لتخسر الأسهم نحو 4.2 مليار جنيه من قيمتها، بعد انخفاض رأس المال السوقي إلي 344.2 مليار جنيه. وانخفضت غالبية الأسهم القيادية بشكل حاد، ليهوي «هيرمس» بنحو 5.1%، و«أوراسكوم تليكوم» 3.5%، «أوراسكوم للاتصالات والإعلام والتكنولوجيا» 2.9% ، و«البنك التجاري الدولي» بنسبة 1.9%. وقال محمود عبد الرحمن، مدير الاستثمار في شركة «بريميير» لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهد نوعا من انواع الانهيار، خاصة في ظل وجود شح واضح في السيولة، بسبب حالة الترقب الشديد التي تسيطر على شرائح المستثمرين إزاء الانتخابات الرئاسية. وأشار عبد الرحمن أن السوق سيسير بشكل عرضي حتى انتهاء الانتخاات الرئاسية واتضاح الصورة، مطالبا إدارة البورصة بتعليق التداول يومي الأربعاء والخميس المقبلين تخوفا من حدوث أعمال عنف مما يعرض السوق للانهيار. ويتوجه المصريون يومي الأربعاء والخميس القادمين في الجولة الأولى للتصويت، بينما يتوقع كثير من المحللين أن جميع مرشحي الرئاسة البالغ عددهم 13 مرشحا لن يستطيعوا حسم الانتخابات من الجولة الأولى، الأمر الذي يفتح المجال أمام جولة إعادة في السابع والثامن من يونيو المقبل. ومما يزيد من عدم اليقين في العملية السياسية، حسب مدير الاستثمار في شركة بريممير، أن الرئيس الجديد سيتسلم السلطة دون نص على صلاحياته في ظل خلاف بين القوى السياسية بشأن معايير لجنة كتابة الدستور الجديد للبلاد. وفي هذا السياق، قال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن حالة الترقب الشديد للانتخابات الرئاسية مسيطرة على تعاملات المستثمرين، لاسيما المؤسات الأجنبية التي اتجهت للبيع المكثف خلال عدد من الجلسات الأخيرة.