كان عمر الدكتور أحمد زويل 44 عاما حينما اختارته مؤسسة كاليفورنيا للعلوم والتكنولوجيا ليكون الأستاذ الأول للكيمياء فى معهد لينوس بولينج، وفى سن الثالثة والخمسين حصل الدكتور زويل على جائزة بنيامين فرانكلين لإنجازاته وإسهاماته العلمية لخدمة العلم، وقد فاز بهذه الجائزة العظيمة عن اكتشافه «ثانية الفيمتو» وهى أصغر وحدة زمنية فى الثانية، وأقيم احتفال كبير فى الثلاثين من أبريل عام 1999 فى فيلادلفيا لتسليمه هذه الجائزة الرفيعة، وهناك الكثير من الجوائز الأخرى التى حصل عليها الدكتور زويل، ومنها جائزة ألكسندر فون هامبولدت الأمريكية، وجائزة الملك فيصل الدولية وجائزة والش عام 1997، وجائزة ليوناردو دافنشى للامتياز عام 1995، وجائزة وولف عام 1992 وجائزة هربرت برويدا عام 1995 وميدالية الأكاديمية الملكية الهولندية للعلوم والفنون، ثم جاءت جائزة نوبل عام 1999م فى الكيمياء تتويجاً لمسيرة زويل، وكان عمره آنذاك 53 عاما لإنجازاته العلمية الهائلة فى دراسة وتصوير ذرات المواد المختلفة خلال تفاعلاتها الكيميائية، وقبل «نوبل» كان الدكتور أحمد زويل قد حصل على جائزة عن إنجازاته فى مجال الكيمياء الفيزيائية من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا فى باسادينا عام 1990. أما عن سيرة الدكتور أحمد زويل فإنها من قبيل تواضع العلماء تحتل صفحة واحدة على موقعه الرسمى، وهناك تنازع على شرف انتماء زويل لمحافظة البحيرة أو كفر الشيخ، غير أن سيرته الذاتية تحسم هذا التنازع النبيل. وتقول هذه السيرة إن الدكتور زويل ولد فى مدينة دمنهور فى مثل هذا اليوم «26 فبراير عام 1946»، وبدأ تعليمه بها ثم انتقل مع الأسرة إلى دسوق مقر عمل والده، وهناك أكمل تعليمه حتى الثانوية والتحق بكلية العلوم بجامعة الإسكندرية 1963 وحصل على بكالوريوس العلوم قسم الكيمياء عام 1967 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، وكان يقيم أثناء سنوات الدراسة الجامعية بمنزل خاله على ربيع حماد فى منشية إفلاقة بدمنهور ثم حصل على شهادة الماجستير من جامعة الإسكندرية، وبدأ مسيرته العملية كمتدرب فى شركة «شل» فى مدينة الإسكندرية واستكمل دراساته العليا فى أمريكا وحصل على الدكتوراه عام 1974 من جامعة بنسلفانيا ثم انتقل إلى جامعة بيركلى بولاية كاليفورنيا وانضم لفريق الأبحاث هناك. وفى عام 1976 عين فى كلية كالتك كمساعد أستاذ للفيزياء الكيميائية ليبدأ مسيرة الأبحاث والتميز والجوائز.