اتهم الرئيس الإيرانى محمود أحمدى نجاد الولاياتالمتحدة بأنها العقبة الأساسية أمام عودة «المهدى المنتظر» الإمام الثانى عشر المغيب لدى الشيعة، وقال نجاد، فى خطاب ألقاه فى محافظة خراسان جنوب شرق إيران، نقلته شبكات التليفزيون الإيرانية أمس الأول، «إن العقبة الأساسية أمام عودة الإمام المهدى هى قوى الاستكبار، وعلى رأسها الولاياتالمتحدة، لأنها تحرف الفكر الإنسانى عن الله والأنبياء وعن القيم الأخلاقية والربانية». ووصف نجاد الولاياتالمتحدةالأمريكية ب«العنجهية والغرور والإجرام»، منتقداً دعمها لإسرائيل، غير أنه استدرك: «إلا أن جبهة القوى الشيطانية بقيادة الولاياتالمتحدة هى فى طريق الاندثار بعون الله تعالى». وأضاف، بحسب ما نقلته «العربية نت»: «إن الأمريكيين هم الذين نفذوا هجمات 11 سبتمبر، طبقاً لخطة موضوعة مسبقاً، ثم قاموا بدعاية إعلامية لكسب تعاطف كل الشعوب وصنعوا من تلك الهجمات ذريعة لغزو أفغانستان، بحجة مكافحة الإرهاب. وتحدث نجاد عن الشروط الضرورية لظهور المهدى المنتظر وعلل أسباب غيبته، وشدد على أن العالم يستعد بسرعة لاستقباله، معتبراً الثورة الإيرانية جزءاً من الثورة العالمية التى من شأنها التمهيد لمقدمات ظهور «الإمام المنتظر». يذكر أن الرئيس الإيرانى تحدث كثيراً وفى مناسبات مختلفة عن علامات ظهور المهدى المنتظر أو الاتصال به، الأمر الذى أثار انتقادات حادة ضد الرئيس الإيرانى فى الأوساط السياسية والدينية وبين كبار مراجع الشيعة فى إيران. وقال فى حديث له قبل بضعة أشهر فى مدينة أصفهان إن تواجد القوات الأمريكية فى العراق سببه معرفة واشنطن بساعة ظهور المهدى المنتظر فى العراق، مدعياً وجود وثائق فى حوزته تثبت ادعاءه، واتهم واشنطن بالسعى لمنع ظهور المهدى، وقال حينها إن الشعب الإيرانى سيمهد الطريق للظهور وسيشكل جيش المهدى المنتظر.