أكد الدكتور يسري الجمل، وزير التربية والتعليم، ارتفاع نسب غياب الطلاب بالمدارس هذا العام خاصة في محافظة القاهرة، وشدد على ضرورة تلقي الطلاب المصل المضاد ل«أنفلونزا الخنازير»، منتقداً التخوفات التي يبديها أولياء الأمور، وأشار إلى أنه شخصياً سيحصل قريباً على جرعة من المصل. وأضاف الجمل خلال استضافته في صالون دار الأوبرا الثقافي، اليوم، الذي أداره الكاتب الصحفي أسامة هيكل أن «هناك 3 موانع تنصح معها أجهزة وزارتي التربية والتعليم والصحة بعدم تلقى الطلاب للمصل الواقي من الفيروس، أولها: حساسية الطالب ضد مختلف أنواع التطعيم، وثانيها: ارتفاع درجة حرارته وقت التطعيم، والثالث هو: الحساسية من البيض». وشدد وزير التعليم على «سلامة المصل بنسبة 100% وعدم تسببه في الإصابة بأي أعراض جانبية، بدليل حصول 79 ألف حاج عليه دون أن تصيبهم أي آثار سلبية، إلا حاجاً واحداً»، وقال: «من المستحيل أن تقرر الحكومة تطعيم الطلاب إلا بعدما تأكدت تماماً من سلامة جرعات المصل، وأنا عن نفسي سأحصل على جرعة منه قريباً جداً لأنى لم أتلقى التطعيم إلى الآن». وكشف الوزير عن «توفر مخزون لدى الدولة من جرعات المصل تكفي لتطعيم جميع طلاب المرحلة الابتدائية في المحافظات الست التي سجلت أعلى معدلات للإصابة بالمرض وهى القاهرة، وحلوان، والجيزة، والإسكندرية، والسادس من أكتوبر، والقليوبية»، مؤكدا أن «مجلس الوزراء لم يعلن قرار تطعيم الطلاب إلا بعد الانتهاء من التعاقد مع فرنسا على توريد 4 مليون جرعة من المصل إلى مصر تُضَاف إلى الجرعات الموجودة لديها من الدفعات الأولى». وقال الجمل إن «أعضاء هيئة التدريس بكل مدرسة لديهم سلطات لا مركزية فيما يتعلق بمنح درجات اختباري لتقويم الشامل للطلاب الذين أُغلِقَت مدارسهم، أو فصولهم بسبب ظهور إصابات بأنفلونزا الخنازير داخلها». وأشار الوزير إلى أن «عدد الطلاب المصابين بالفيروس وصل إلى 4142 طالب، تماثل منهم للشفاء 3089، فيما يظل نحو 1000 طالب في مرحلة العلاج، وهى أرقام مطمئنة، حسب قوله، تعكس عدم تفشي الوباء بمصر رغم حلول فصل الشتاء بها»، مستبعدا مد أجازة منتصف العام بسبب الأنفلونزا، وأكد أن «مجلس الوزراء لن يتوانى عن إصدار قرار بمدها في حالة تحقق المؤشرات الوبائية الثلاث المحددة لوقف الدراسة، وهى: تضاعف أعداد المصابين بمتوالية هندسية، وتزايد أعداد المصابين بأمراض في الجهاز التنفسي نتيجة التقاط الفيروس، وتخطى نسبة الوفيات بمصر للمعدل العالمي».
