«العربي» ينتقد المعارضة السورية.. ويؤكد: «الجامعة» ليست منحازة لأي طرف

وجه الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، انتقادات لاذعة لرموز المعارضة السورية، بسبب قرارهم الخاص بتأجيل «ملتقى المعارضة السورية»، الذى كان مقرراً انعقاده، الأربعاء، بمقر الجامعة العربية بالقاهرة، مؤكداً أن الجامعة العربية، لم تكن منحازة لطرف من المعارضة على حساب آخر، كما لم تكن هناك «أجندة مخفية» للجامعة يتم فرضها على المشاركين من جماعات المعارضة.
وقال «العربي»، الأربعاء، في مداخلة له خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري للدول والمنظمات المدعوة لحضور ملتقى المعارضة السورية: «إن المنتدى تم تأجيله بعد أن تلقت الجامعة طلباً بالتأجيل من كل من المجلس الوطني السوري، وهيئة التنسيق الوطنية للتغيير الديمقراطي، وكل منهما علل طلبه بأسباب مختلفة، أبرزها أن كلاً منهما اتهم الجامعة العربية بالانحياز للطرف الآخر، وهو ما يثبت أن الجامعة ليس لها أي أجندة».
وأضاف «العربي»، في الاجتماع الذي عقد في الجامعة العربية، بمشاركة ناصر القدوة، نائب كوفى عنان، المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا، أن الجامعة حرصت في اتصالاتها مع المعارضة السورية على توفير الأجواء الملائمة لانعقاد حوار بناء وإيجابي بين جميع أطرافها، مؤكداً أنه ليس لدى الجامعة أجندة تنظيمية أو سياسية لتفرضها على المعارضة السورية، وهي ليست منحازة لهذا الطرف أو ذاك، ولا ترغب في جلب أو إقصاء أي طرف أو شخصية معارضة سورية فهذا ليس شأننا إطلاقاً.
وحول ما أثارته المعارضة السورية من أنه لم يتم التشاور معها حول ما سيصدر عن الاجتماع، أكد «العربي» أن أجندة العمل المقترحة في الدعوة كانت واضحة، أما صياغة هذا الموقف فقد ترك لملتقى المعارضة حرية التداول والتفكير فيه، وحرية تبنى أي صيغة يتوافق عليها لتنسيق العمل وتنظيمه فيما بينهم، سواء عبر توسيع المجلس ليضم الجميع ويصبح المظلة الجامعة للمعارضة السورية أو عبر البحث عن إطار آخر يتم التوافق بين الجميع على إنشائه.