غادر الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة فى إنتخابات الرئاسة، مطار شرم الشيخ، مساء الخميس، عائدا إلى القاهرة، بعد تناوله الغداء مع بعض مشايخ قبائل ومستثمرى جنوبسيناء عقب لقائه معهم، في إطار جولاته لتقديم برنامجه الانتخابي في دعم القطاع السياحي. وطالب «مرسى» خلال اللقاء أن يتم زيادة عدد السياح فى جنوبسيناء، وهو ما رد عليه المستثمرين بأن هذا يحتاج إلى زيادة البنية التحتية للفنادق بمدن المحافظة، خاصة مدينة شرم الشيخ، وهذا يحتاج إلى نحو 12 مليار جنية. وقال عيد رمضان، رئيس نادى الهجن بنوبيع: إن «مرسى» أكد لنا أن المجتمع هو الذى يواجه بالقانون أى مخالفات تحدث فى المجتمع. وأضاف رمضان ل«المصرى اليوم»، لقد طلبنا من مرسى أن يكون هناك طيران مسعف بالمحافظة لنقل أى حالة طوارئ سريعة، نظرا لطول المسافات داخل مدن جنوبسيناء وأن يتم توسيع نطاق رياضة الهجن. وعلق «مرسي» حول بعض الاتهامات التي تقول أن مرشد الجماعة هو من سيحكم مصر قائلا: إذا لقيتوا تحكم من مكتب الإرشاد بعد فوزى بالرئاسة ابقوا أعملوا على ثورة ثانى يوم، لأنني أنا من سيحكم مصر وليس مكتب الإرشاد». وحول الهجوم الإعلامى على الإخوان قال «مرسي»: إن بعض رجال الأعمال التابعين للنظام السابق اشتروا وسائل إعلام كثيرة العام الماضى، من أجل الدفاع عن نفسهم والهجوم على الإخوان. ودافع «مرسى» عن الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، وأوضح أنه يعمل بشكل مؤسسى وليس «تحكم». وانتقد مرسى قول بعض «فلول الوطنى» بأن من حقهم أن يكون منهم رئيس للجمهورية قائلا: «كسر حقهم». وأكد «مرسي» أن المواطنة تعنى التساوئ فى كل الحقوق والواجبات، وهو حامل لمشروع نهضة على أساس المنهج الإسلامى، مشيرا إلى أن بعض الأقباط يقولون أن من يضمن حقوقهم هو الشريعة الإسلامية، خاصة فى موضوع الطلاق وتقسيم الميراث، ولا مانع من إضافة جملة «من حق غير المسلمين الاحتكام لشرائعهم الخاصة فى الدستور». وأشار «مرسي» إلى أن المصريين فى الخارج جزء لا يتجزء من الشعب ولهم كل الحقوق، مشددا على ضرورة تعديل قانون العلاقات الخارجية. وقال مرسى خلال لقائه بالعشرات من مشايخ قبائل سيناء:"إن سيناء هى بوابة مصر على حدود فلسطين وإمتداد للأرض المقدسة بها"، وشدد على ضرورة أعطاء أبناء سيناء حقوقهم كاملة لأنهم مواطنين مصريين من الدرجة الأولى وليس ذنبهم أنهم قريبون من حدود إسرائيل. وتعهدت جماعة الإخوان بتحرير أم الرشراش من إسرائيل، وقال الدكتور محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد: «إنهم جاءوا إلى سيناء فى موعد عيدها للإحتفال بعيد تحرير سيناء، وخلال شهر سنحتفل بفوز مرسى بالرئاسة وفى العام المقبل بعودة أم الرشراش إلى مصر». وقال صالح محمد، منسق القبائل بجنوبسيناء: «سندعم مرسى لأنه مرشح الإخوان وهم ملتزمين بالعادات والتقاليد مثل البدو ونظامنا مثل السعودية، مشيرا إلى أن هناك نحو 200 ألف شخص من قبائل جنوبسيناء، ومرسى سيحصل على نحو أصوات 70% من الأصوات». وخرج «مرسى» عقب إنتهاء لقائاته بمشايخ ومستثمرى جنوبسيناء، وسط حراسة من أعضاء جماعة الإخوان، واستقل سيارته حتى مطار شرم الشيخ.