«الاستشاري»: مناقشات القوى السياسية حول الجمعية التأسيسية «مضيعة وقت»

قال أسامة برهان، الأمين العام للمجلس الاستشاري، إن ما يحدث الآن من اجتماعات بين القوى السياسية والنقابية مع البرلمان ما هو إلا «مضيعة للوقت» وتسويف على الجمعية التأسيسية حتى يظلوا متحكمين فى تركيبة الجمعية، وإن الانفراد بوضع الدستور لن يكون فى صالح أى فصيل سياسي.
وأضاف برهان، في بيان له الخميس، أن حزب الحرية والعدالة يدبر «مخططات» لإبعاد غير المنتمين للأغلبية البرلمانية عن المشاركة فى وضع الدستور، بدعوى أن حصولهم على الأغلبية البرلمانية يُعطيهم حق صياغة الدستور، موضحًا أن الدساتير لا تصاغ بالأغلبية، لكنها حق لكل مواطن، ويراعى فيها الأقليات والفئات المحرومة والشباب والنساء.
وأشار إلى أن الوضع الآن ضبابي والهدف من عدم التوافق حتى الآن تأجيل صياغة الدستور لما بعد الانتخابات الرئاسية، «وهو أكبر خطأ» لأنه لا يمكن اختيار الجمعية التأسيسية فى حالة حل البرلمان «وهو القرار المتوقع فى الفترة القادمة»، متسائلا: «النظام القائم الآن رئاسي، وإذا قررت الجمعية التأسيسية تحويله إلى نظام برلماني، سنكون مضطرين لإعادة انتخابات الرئاسة مرة أخرى.
واعتبر «برهان» أن المجلس العسكري أعطى فرصة لكل القوى السياسية لكى تتوافق على المعايير التي ترتضيها لتشكيل الجمعية التأسيسية، لكن القوى السياسية لم تتوافق حتى الآن، ويجب على المجلس العسكري إصدار قانون مكمل للمادة 60 من الإعلان الدستوري، يحدد الضوابط والمعايير التى يتم من خلالها تشكيل الجمعية التأسيسية، مشيرًا إلى أن «العسكري» لديه اقتراحات متعددة بشأن تلك المعايير سواء من المجلس الاستشاري أو القوى السياسية الأخرى، وهو الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمة.