قال الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، إنه على حكومة الدكتور كمال الجنزوري أن تتقدم باستقالتها أو يقيلها المجلس العسكري، قبل يوم الأحد المقبل، مؤكدا أنه بعد رفض مجلس الشعب بيان الحكومة، فمن الواجب أن يتم تغييرها. أضاف، مساء الأربعاء، في لقاءه مع الإعلامي أحمد منصور خلال برنامج «بلا حدود» على قناة الجزيرة،أن السلطة التنفيذية تقوم برمى البنزين والسولار في الصحراء لتوجيه رسالة بأن البرلمان المنتخب عاجز عن فعل شئ، مؤكدا أن الأوضاع في عهد الحكومة الحالية وأوضح «الكتاتني» في أول حوار تلفزيوني يجريه منذ توليه منصبه، إن قانون مباشرة الحقوق السياسية المعروف باسم «العزل السياسي»، كان رسالة بأن برلمان الثورة لن ينتج النظام السابق مرة أخرى، وأن برلمان الثورة متلاءم مع أهداف الثورة، قائلا إن البرلمان يشرع القوانين ل «تطبيقها» وليس ل «ركنها». وأشار رئيس مجلس الشعب إلى أن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ممنوع من مباشرة حقوق السياسية، طبقا للتعديل الذي طرأ على قانون مباشرة الحقوق السياسية، لأنه كان عضوا بأمانة الحزب الوطني المنحل. وأكد «الكتاتني» إلا أن شيخ الأزهر لا يحق له الترشح لأي انتخابات مقبلة طبقا للقانون، ولو توجه إلى صناديق الانتخاب، فلن يجد اسمه في كشوف الناخبين. وشدد رئيس مجلس الشعب على أنه لا أحد يستطيع حل المجلس الشعب، وأن الإعلان الدستوري الحالي لا يعطي السلطة للمجلس العسكري بحل البرلمان، مؤكدا أنه إذا صدر حكم من المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب فسيعرضه على أعضاء المجلس للتصويت عليه، قائلا: «سنطبق القانون ولو على أنفسنا». وأوضح أن مطالبته للمجلس العسكري بالتصديق على القانون، لم تكن تهديدا وإنما اتساقا مع الإرادة الشعبية الضاغطة التي تمثلت في المليونيات التي خرجت تطالب بعزل رموز النظام السابق عن الترشح لرئاسة الجمهورية. ولأول مرة، كشف الدكتور محمد سعد الكتاتني، أنه في بداية الأزمة بين البرلمان والحكومة، اجتمع مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء، والفريق سامي عنان، وأن الجنزوري هو من قال له: «قرار حل مجلس الشعب موجود في المحكمة الدسورية ويمكن يصدر في أي وقت». وتابع، بأنه لا يعتبر هذا تهديدا من الجنزوري، وإنما استقواء منه بالمجلس العسكري، مؤكدا أن المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، حضر اللقاء فيما بعد. أضاف «الكتاتني» أن الحكومة الحالية تريد أن تعطي رسالة إلى الشعب بأن البرلمان عاجز عن حل مشاكل المواطنين، مؤكدا أن الأوضاع الاقتصادية والأمنية تدهورت في عهد حكومة الجنزوري، وأنها خيبت آمال والمواطنين والنواب ولم تقدم برنامجا قويا، ولم تحقق الأهداف المطلوبة. وعن رأيه في آداء مجلس الشعب، أكد الدكتور الكتاتني إن دوره هو إدارة الجلسات، وأن آداء النواب بداية مبشرة، خاصة وأن 85 % منهم يمارسون العمل البرلماني لأول مرة، كما أن هذه أول ممارسة برلمانية حقيقية. وأوضح «الكتاتني» أن هناك اتفاقياة مع مؤسسة بريطانية لتدريب النواب على العمل البرلماني على يد خبراء بريطانيين، كما ستكون هناك دوره أخرى للنواب المصريين بالتعاون مع البرلمان الألماني، وستتناول تلك التدريبات عدة موضوعات أهمها صناعة التشريعات والقوانين.