شن سيد عسكر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب، هجوما حادا على الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، بعد زيارته لمدينة القدس، معتبرها «تطبيعا» مع إسرائيل. وكشف «عسكر» في تصريحات صحفية، الخميس، أنه تقدم ببيان عاجل حول هذه الزيارة، قائلا «لا أتصور كيف استطاع المفتي أن يذهب للقدس وهي تحت الاحتلال، ألا يعلم أنها تحت احتلال مغتصبون، وقتلة أنبياء وهو لون من التطبيع لا يليق برجل دين». وأضاف «إنني لا أقبل أن ندخل القدس إلا فاتحين ولا ندخلها بختم صهيوني»، مشيرا إلى أنه «من المستحيل أن يدخل المفتي القدس دون ختم جواز سفره بختم إسرائيلى». وتابع «لا أعتقد أن زيارة رمز ديني للقدس بختم إسرائيلى سيعيدها، وما حدث أمر غريب بعد الثورة»، موضحا أن «إسرائيل ستستفيد من هذه الزيارة إعلاميا ودعائيا، وستسييء للقضية الفلسطينية وللقامات الإسلامية». من جهة أخرى، القتى «عسكر» سكرتير أول السفارة الأمريكية بالقاهرة للشؤون الإسلامية، بيتر شى، وقال إن «اللقاء جزء من زيارات تقوم بها السفارة الأمريكية للجان المجلس، وأن اللقاء تناول الحديث عن تقديم مساعدات أمريكية لرعاية أطفال الشوارع، وعمالة الأطفال»، مبديا موافقته المبدئية على المساعدات «بشرط ألا يكون وراءها أهداف سياسية أو تبشيرية»، وهو ما نفاه «شى». وردا على سؤال للدبلوماسي الأمريكى حول الفتنة الطائفية وبناء دور العبادة ومصير قانون دور العبادة الموحد، قال «عسكر» إن «المسلمين هم من لهم الحق في الشكوى من المضايقات في بناء المساجد و ليس المسيحين، لأن أي إحصاء سيؤكد أن دور عبادتهم تكفي و زيادة، خاصة أن قرار سابق لمجلس المحافظين وضع شروطا تعجيزية لبناء المساجد»، مؤكدا على أن «دور العبادة يجب أن تبنى وفقا لأعددا المسيحين، فعددهم لا يتعدى ال 5 ملايين نسمة، فلا داعي للضجة المستمرة حول الفتنة الطائفية وبناء الكنائس»، على حد قوله.