قررت جماعة «الإخوان المسلمين»، رسميًا، الأربعاء، العودة مجددًا إلى الميدان، اعتراضًا على ترشيح اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، للرئاسة، وأعلنت مشاركتها مع كل القوى السياسية والائتلافات في مليونية «حماية الثورة»، الجمعة، وذلك بعد اجتماع لمكتب إرشاد الجماعة. وقال الدكتور محمود حسين، أمين عام الجماعة: «الإخوان ستشارك مع القوى السياسية والأحزاب والائتلافات في مليونية (حماية الثورة)، استجابة للمطالب الشعبية وضد محاولات فلول النظام السابق لإعادة النظام والانقضاض على الثورة والعودة لما قبل 25 يناير». وأضاف: «المشاركة ستكون ضمن سلسلة من الفعاليات، ليعبر الشعب كله عن إصراره على حماية الثورة وتحقيق متطلباتها ووفاء لدماء الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون لتحقيق أهداف الثورة». وقال مصطفى محمد، عضو مجلس الشعب عن حزب «الحرية والعدالة»، إن قرار تنظيم المليونية «يأتي بناء على ترشح عمر سليمان للرئاسة»، وأنه «لا يصح أن يشارك أحد رموز نظام مبارك في انتخابات الرئاسة». وأضاف ل«المصري اليوم»: نحن كنواب بالبرلمان سنشارك في مليونية حماية الثورة، ولن ندخل في اعتصام، لأن مبدأ الإخوان ألا تتحول المظاهرة إلى اعتصام يترتب عليه مشاكل». وأوضح أنها ستكون مليونية «تعبر عن كل القوى السياسية وليس الإخوان فقط، كما أنه لن يتم استخدام أي شعارات أو لافتات دعاية انتخابية لصالح المهندس خيرت الشاطر، المرشح المحتمل للرئاسة، أو أي مرشح آخر، وإنما ستكون الشعارات كلها ضد الفلول وضد عودة النظام السابق إلى الحياة السياسية». وقال الدكتور سعد عمارة، عضو مجلس شورى الإخوان: «النزول للميدان لم يُستبعد أبدًا داخل الجماعة، ومطلوب الإبقاء على الحالة الثورية في ظل وجود البرلمان»، موضحًا أن المرحلة الحالية «تتطلب نزول كل القوى السياسية إلى الميدان».
