«التعاون الإسلامي»: زيارة القدس «أمر سيادي» خاص بالدول الأعضاء

وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الثلاثاء، زيارة مدينة «القدس» ب«أمر سيادي»، يتعلق بالدول الأعضاء، مشدداً على أن المنظمة لا تألوا جهداً في تقديم الدعم للقدس.
وقال «أوغلو»، في تصريحات صحيفة: «إن هناك دولاً أعضاء بالمنظمة لديها علاقات مع إسرائيل، وتسمح لمواطنيها بزيارة القدس إلى جانب دول أخرى لا تقيم علاقات مع إسرائيل ولا تسمح بذلك». وأضاف: «إن المهم هو كيفية دعم صمود المقدسيين وبقائهم في المدينة».
في السياق ذاته، نوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي بالاتفاق المشترك مع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بضرورة العمل معاً لدعم الخطة الاستراتيجية لتنمية القطاعات الحيوية في القدس، وأضاف: «إن المنظمة لا تألوا جهداً في تقديم الدعم للقدس».
ولفت إلى أن المنظمة أرسلت وفداً «إلى الفاتيكان للحيلولة دون استكمال اتفاق مع إسرائيل يقضي بنقل الإشراف على المقدسات الكاثوليكية إلى إسرائيل، بما في ذلك الأراضي المحتلة والقدس الشريف، فيما كان رد الفاتيكان إيجابياً بتأكيد دعمه لحل الدولتين والتزامه بالاتفاقيات والقرارات الدولية».
كان الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، قد دعا في كلمته أمام مؤتمر القدس الدولي في الدوحة، المسلمين والعرب إلى زيارة القدس والمسجد الأقصى.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة، الدعوة، واعتبرتها اعترافاً بإسرائيل، ودعوة للتطبيع معها.
يشار إلى أن الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، قد أصدر فتوى عقب تصريحات «عباس»، تحرم على غير الفلسطينيين زيارة القدس والمسجد الأقصى، ما دامت تحت الاحتلال الإسرائيلي.