يعتبر الحلم الخامس هو الحلم الأساسى لكل أفراد الشعب وهو توفير حد أدنى مقبول لأساسيات الحياة، بمعنى أن يتوافر التعليم لكل أفراد الشعب وبالمجانى لدرجة تعليمية محددة، وأن تتفق المناهج مع احتياجات الخطة الاستراتيجية للدولة وأن تكون الخدمة ميسرة دون تكدس أو حمل كبير، ودون الاعتماد على التحفيظ بل يتم الاعتماد فقط على إمكانيات العقل ومدى تطورها مع العمر الزمنى للفرد، وبما يخدم المصلحة العليا للدولة، والحديث مرتبط بضرورة خطة استراتيجية للتعليم والبحث العلمى والحمد الله العلماء فى مصر كثيرين لتنفيذ الموضوع. وكذلك توفير حد معقول و مناسب من الخدمات الصحية للمواطن وإلغاء مصطلح التاأين الصحى، وإطلاق مصطلح العلاج حق لكل مواطن، وبالطبع يجب أن يشمل الأمر تعديل فى رواتب العاملين بالرعاية الصحية من أطباء و تمريض و خلافه، وتوفير الإمكانيات اللازمة للحفاظ على صحة الأفراد الذين يعتبرون أساس نهضة وتقدم الدولة، وكذلك توفير الخدمات الاساسية الأخرى المتمثلة فى توفير المسكن الملائم والصحى للمواطن دون الحديث عن مشروعات وخطط لا تتناسب مع ظروف المواطن المصرى، وأن تتلائم أسعار المساكن مع المستوى المادى لأفراد الشعب، وأيضا توفير مستوى دخل للمواطن يستطيع أن يعيش معه بشكل ملائم يمكنه من توفير إحتياجاته الأساسية، بمعنى أن المواطن البسيط يريد أن يعيش فقط محترما و لايحلم ولو برهه من الزمن بأى ثراء !! وكذلك تقديم الخدمات التى يريدها المواطن العادى على أفضل حال وبالأسعار التى تتناسب مع إمكانياته وذلك فى المصالح الخدمية المختلفة، ويرتبط الأمر بالقضاء على الفساد بكافة أنواعه الموجود فى تلك المصالح، وذلك من رشاوى و محسوبية .. وخلافه. خلاصة القول أن هذا الحلم إذا لم يتحقق للمواطن فلا تنتظر منه الانتماء الكامل للوطن، فهو حلمه بسيط ويسعى دائما إلى تحقيقه ولكنه لا يتحقق، كيف ولماذا ومن السبب وأين؟ .. الحقيقه لا أعرف ومن يعرف سيصل إلى الحقيقة. أعزائى قراء المصرى اليوم الأحلام البسيطة لا تتوقف لدى أفراد الشعب المصرى مهما كانت الظروف، ولكن لابد أن ياتى اليوم الذى يحقق الشعب حلمه ولذا فموعدنا مع حلم جديد فى الأيام القادمة إذا كان فى الأجل بقية باذن الله.