قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن المهندس خيرت الشاطر، مرشح جماعة الإخوان المسلمين في رئاسة الجمهورية، لا يكره إسرائيل أكثر من كراهية منافسه عمرو موسى لها، وأكدت أن الجيش المصري لم يقل كلمته الأخيرة بعد في معركة الانتخابات الرئاسية وموقف جماعة الإخوان المسلمين. ولفت المحلل السياسي للصحيفة، تسفاي برئيل، في مقال له الاثنين، إلى أن اتجاهات الإخوان تشير إلى رغبتهم في السيطرة على كل مؤسسات الحكم في مصر، لكنه قال إن ذلك لا ينبغي أن يثير قلق إسرائيل أكثر من فوز الإخوان بأغلبية مجلس الشعب، وأضاف: "اشك في ان كراهية خيرت الشاطر لإسرائيل تزيد عن كراهية عمرو موسى لها". وأوضح انه رغم تحديد صلاحيات الرئيس في الدستور حتى الآن، إلا أن الأكيد أن صلاحيات الرئيس القادم ستكون اقل بكثير من نظيرتها التي كانت لدى الرئيس السابق حسني مبارك، بينما يحتفظ مجلس الشعب بقوة هائلة في تحديد سياسة الدولة داخليا وخارجيا، وبالتالي فإنه إذا قرر إلغاء أو إعادة النظر في اتفاقية السلام مع إسرائيل، لن يكون بحاجة إلى موافقة الرئيس، سواء كان من الإخوان المسلمين أو منتميا إلى تيار آخر. وقال إن تاريخ الإخوان المسلمين يجعل خوضها الانتخابات الرئاسية أمرا غير مفاجئ، لأنها منذ نشأتها عام 1928 عملت بالسياسة، ولا يمكن لها أن تقف موقف المتفرج وان تسمح لآخرين بأن يخطفوا الانجازات السياسية منها. ولم يستبعد برئيل أن يكون ترشيح الشاطر للرئاسة خطوة في المناورات مع المجلس العسكري، حتى يسمح للجماعة بتشكيل الحكومة القادمة وصياغة الدستور مقابل التنازل عن فكرة المرشح الرئاسي، أو تحديد وضع الجيش في الدستور الجديد بصورة لائقة. وأكد أن الجيش والحركات الاحتجاجية والأحزاب العلمانية والكثير من الشخصيات العامة وميدان التحرير أيضا لم يقولوا كلمتهم الأخيرة بعد.