اهتمت وسائل الإعلام الفرنسية، الأحد، بالتطورات السياسية التي تشهدها مصر حاليًا بعد إعلان جماعة «الإخوان» ترشيح المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام المستقيل، لخوض الانتخابات الرئاسية. وبعنوان «الإخواني الشاطر.. والسلفي حازم أبو إسماعيل في سباق الانتخابات الرئاسية» أذاعت قناة «فرانس 24» الإخبارية الفرنسية تقريرًا، أشارت فيه إلى أن الجماعة رشحت خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية المقبلة، لينافس بذلك المرشح السلفي حازم أبو اسماعيل ومرشحين آخرين منهم الأمين العام للجامعة العربية السابق عمرو موسى. وأضاف التقرير أن من أبرز المرشحين الآخرين لهذه الانتخابات «القيادي السابق في جماعة الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح، والمفكر الإسلامي سليم العوا وآخرين». وأوضح التقرير أن «الجماعة»، أكبر قوة سياسية في مصر، اختارت الشاطر كمرشح عنها لخوض أول انتخابات رئاسية بعد سقوط مبارك، «رغم تأكيد الجماعة في وقت سابق أنها لن تتقدم بمرشح لهذا المنصب». ونقل التقرير عن بعض المحللين السياسيين قولهم إن «ترشيح الإخوان للشاطر يشير إلى أن الجماعة، التي أصبحت على حافة السلطة للمرة الأولى منذ إنشائها قبل 84 عامًا، تشعر بالقلق من إمكانية ضياع تلك السلطة منها بعد عقود من القمع بيد مبارك». وأضاف: «ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة إزعاجًا لليبراليين وآخرين ممن يشعرون بالفعل بالقلق من النفوذ المتزايد للإسلاميين بعد أن اكتسحوا البرلمان وهيمنوا على الجمعية التأسيسية للدستور». من جابنها، ركزت مجلة «لوبوان» الفرنسية عبر موقعها الإكتروني على الإنترنت على شخصية مرشح الجماعة للانتخابات الرئاسية، فقالت إن الشاطر «مثل الكثيرين من أعضاء الإخوان، أمضى سنوات خلف القضبان وأفرج عنه بعد فترة قليلة من الإطاحة بمبارك». وأشارت إلى أن الشاطر (61 عامًا) والذي حقق ثروة هائلة في مجال الأعمال التجارية «انضم إلى الجماعة في عام 1981 بعد سنوات من النضال الطلابي قبل أن يصبح عام 1995 عضوًا بالمجلس التنفيذي للإخوان». وأبرزت المجلة «التوتر السائد حاليًا بين السلطة التنفيذية التي تتولى إدارة شؤون البلاد حاليًا، المجلس العسكري، من ناحية، وجماعة الإخوان والبرلمان ذي الأكثرية الإسلامية، والذي يطالب بإقالة حكومة الجنزوري، من ناحية أخرى»، متوقعة أن «يزيد إعلان الجماعة لترشيح أحد أعضائها للانتخابات الرئاسية من هذا التوتر».
