عصر الرخاء والازدهار.. والناس جوعى فى احتضار.. يشكون من أوجاعهم.. وغلاء عيش وافتقار.. وتحكم العاتى الظلوم.. كأنهم تحت الحصار.. وإذا بصوت مواطن.. من قبره بين الديار.. يحكى شقاء حياته.. للموقدين (العيش نار).. الرافعين سياطهم.. ذلاً وقهراً واحتكار.. من أين لى يا إخوتى.. ثمن (الدواء) أو (العقار)؟!.. بل كيف أبنى منزلى.. و(حديد عز) فى المحار؟!.. وإذا أرادت زوجتى.. (لحم البتلو) و(الخضار).. سأبيع قبل شرائه.. ما أرتدى حتى الغيار.. وأمام مخبز حينا.. (طابور عيش) كالقطار.. الركب فيه تزاحموا.. وعلا التدافع والشجار.. والخبز يسرق جهرة.. ويناله الأقوى اقتدار.. الموت أشرف للفقير.. من المهانة والصغار.. ماذاك عهد تقدم.. والفقير مقبرة انتحار. [email protected]