«مرسي» يغادر اجتماع «شورى الإخوان».. والجماعة تتجه لترشيح «الكتاتني» للرئاسة

غادر الدكتور محمد مرسى، رئيس حزب الحرية والعدالة، الجلسة الطارئة لاجتماع مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين، والتي عقدت الثلاثاء، لحسم موقف الجماعة من انتخابات الرئاسة.
ورفض «مرسي» الإدلاء بأي تصريحات للصحفيين، فيما أكدت مصادر داخل جماعة الإخوان المسلمين، أن الجماعة تتجه لترشيح أحد منها فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
وقالت المصادر، إن مكتب إرشاد الجماعة، استقر بنسبة كبيرة على ترشيح الدكتور محمد سعد الكتاتني، رئيس مجلس الشعب، لرئاسة الجمهورية، فيما أكدت المصادر أن الوضع القانوني للمهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، يحول دون ترشيحه إضافة إلى رفضه الترشح حتى الآن، وهو ما جعل المكتب يستقر على ترشيح الكتاتني.
وأوضحت المصادر أن مكتب الإرشاد يعرض اسم الكتاتني حاليًا على اجتماع مجلس شورى الجماعة للموافقة عليه.
من جانبه، قالت مجموعة «صيحة إخوانية»، والتى نظمت أول وقفة لشباب الإخوان، أمام مكتب الإرشاد، منذ أيام، إنه «كان من المقرر أن نذهب في وقفة رمزية من شباب الإخوان، خلال اجتماع مجلس شورى الجماعة، ولكن نظرًا لما تمر به الجماعة من ظروف فقد يفهم منها أن هذه الوقفة مضادة لقادة الجماعة».
وطالب شباب الإخوان في بيان لهم، الثلاثاء، الجماعة بتمسكها بقرارها السابق بشأن عدم المنافسة على منصب رئاسة الجمهورية، «حفاظًا على مصداقيتها، ولأنها صاحبة مبادئ لا يمكن أن تخدع الناس أو تتكلم بلسانين أو أن تظهر بوجهين»، بحسب البيان.
وقدم الشباب شكرهم لأعضاء مجلس شورى الإخوان، وأعضاء مجلس الشعب الذين ضموا أصواتهم إليهم وشاركوا مطالبهم، مؤكدين كامل استعدادهم لفداء الجماعة بأرواحهم.
وأضافوا أن «الخلط بين العمل التربوي الدعوي والعمل الحزبي في سياقه السياسي التنافسي يعرِّض جماعتنا لمخاطر الاستقطاب والتفكك، كما يهدد مصر بالاستبداد المتلبس بعباءة الدين».
وطالب الشباب بدعم وحدة الصف في مواجهة المتربصين به ووقف أسلوب التهديد بالتوقيف والفصل والاستجواب لمجرد تقديم النصيحة أو إعلان الرأي، لافتين إلى أن «الصيحة الإخوانية التي أطلقوها هي صيحة حب»، بحسب وصفهم.