أمريكا تسمح للسوريين المنتهية تأشيراتهم بالبقاء بها ل«حمايتهم من العنف»

قررت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكي، جانيت نابوليتانو، الجمعة، السماح للسوريين المقيمين في الولايات المتحدة، بالبقاء على أراضيها بعد انتهاء تأشيراتهم «لحمايتهم من الأخطار التي قد تواجههم لدى عودتهم إلى سوريا»، التي تشهد أعمال عنف.
وقالت نابوليتانو في بيان: «في ضوء تدهور الأوضاع في سوريا، ستؤمن وزارة الأمن الداخلي وضع الحماية الموقتة للسوريين الموجودين حاليا في الولايات المتحدة»، مضيفة أن «الظروف في سوريا تتفاقم لدرجة أن السوريين الموجودين بالولايات المتحدة سيواجهون تهديدات كبيرة لسلامتهم الشخصية حال عودتهم إلى بلدهم».
وأكدت أن الوزارة ستنشر الأسبوع المقبل مذكرة تتضمن توجيهات بشأن الشروط المطلوبة وإجراءات التسجيل.
وتابعت: «كل الذين يتقدمون بطلبات يجب أن يخضعوا لدراسة خلفياتهم، ومع أن الوزارة تشجع السوريين في الولايات المتحدة على تقديم طلبات للبقاء مؤقتا، عليهم ألا يتقدموا بهذه الطلبات قبل نشر هذه المذكرة».
وقالت إن الأفراد «ذوي الماضي الإجرامي أو الذين يشكلون تهديدًا للأمن القومي لن يُسمح لهم بالاستفادة من وضع الحماية المؤقتة وسترفض طلباتهم».
وقال مسؤول أمريكي إن مكتب المواطنة والهجرة يقدر عدد هؤلاء السوريين بما بين 2500 وثلاثة آلاف شخص.
ويمكن لوزير الأمن الداخلي استخدام برنامج وضع الحماية المؤقتة لمواطني أي بلد يشهد نزاعًا مثل حرب أهلية أو كارثة طبيعية، والاستفادة من هذا الوضع «لا يعني الحصول على إقامة دائمة أو أي وضع مرتبط بالهجرة حكما».