قرر مكتب إرشاد جماعة «الإخوان المسلمين»، تأجيل اجتماع مجلس شورى الجماعة، إلى الثلاثاء المقبل بدلا من الجمعة، والمقرر عقده لمناقشة موقف الجماعة من مرشحي الرئاسة. وقالت مصادر مطلعة، إن سبب التأجيل محاولة إزالة الاحتقان بين شباب الجماعة، بعد الوقفة التي نظمها عدد منهم، الأربعاء، أمام المقر الرئيسي للجماعة في المقطم، والتي تعد السابقة الأولى من نوعها في تاريخ الجماعة، احتجاجا على اتجاه بعض أعضاء الجماعة لدعم ترشيح القيادي خيرت الشاطر للرئاسة. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن من بين أسباب القرار، أن الاستفتاء الداخلي الذي عقدته الجماعة جاءت نتيجته حتى الآن، بنسبة 60% لرفض تراجع الجماعة عن قرارها بعدم ترشيح أحد للرئاسة، خاصة المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد، مقابل 40% أيدوا ترشيحه للرئاسة. وكشفت وجود انقسام بين قيادات الجماعة، بين رغبة البعض في دعم «الشاطر»، الذي مازال رافضا الترشح للرئاسة بشدة، وميل البعض الآخر لدعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح للرئاسة، حال تراجع الجماعة عن قرارها، في ظل رغبة القيادات ترك الباب مفتوحا أمام أعضاء الجماعة لاختيار المرشح، وهو الاتجاه الأقرب لديها حتى الآن، وفقا لتقدير المصادر. وقال الدكتور أحمد عبد الرحمن، عضو مجلس شورى الجماعة، إنه تم تأجيل اجتماع المجلس، واجتماع الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، التابع للجماعة، اللذان كان مقررا عقدهما، الجمعة، لأن هناك أمورا تحتاج دراسة وتشاور حول الموقف من الرئاسة. وحول وقفة بعض شباب «الإخوان» أمام مكتب الإرشاد، قال «عبد الرحمن» ل«المصرى اليوم»، إن «من حق أي شخص أن يعبر عن رأيه، لكن ليست متأكد أن من قاموا بتنظيم الوقفة من الإخوان أم لا، والباب أصبح متسعا ووارد جدا حدوث مثل هذه الوقفات». في المقابل، قال جعفر الزعفراني، أحد شباب «الإخوان»، الذين شاركوا في الوقفة، نجل القيادي الإخواني المستقيل الدكتور إبراهيم الزعفراني، «لا أزال في الجماعة، ولم أستقل منها مع والدي، وتواصلنا مع بعضنا كشباب لتقديم هذه المطالب للدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، لكن لم نتمكن من مقابلته فقدمنا مطالبنا إلى مكتبه».
