مصر «دون سولار».. والمخابز «مهددة بالتوقف»

واصلت أزمة نقص السولار تصاعدها، الأربعاء، في القاهرة والمحافظات، بعد أن أعلنت غالبية محطات الوقود عدم وجود سولار بها، فيما فشلت الحكومة في توفير الكميات المطلوبة للمحطات لمواجهة الطلب على السولار، بعد أن شهدت عجزًا يهدد بتوقف المخابز البلدية نتيجة نقص السولار.
وشهدت المحطات المتوفر بها سولار زحامًا شديدًا أدى إلى توقف حركة المرور في عدد من المناطق بعد أن اصطفت السيارات في طوابير امتدت لعشرات الأمتار للحصول على السولار، ومنها على سبيل المثال المحطات الموجودة بطريق مصر الإسكندرية الزراعي، والتي شهدت مصادمات واشتباكات بين قائدي السيارات للحصول على السولار، كما شهدت مواقف السيارات زحامًا شديدًا.
وقام أصحاب السيارات الأجرة برفع تعريفة الركوب، مما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الركاب وقائدي المركبات.
من جانبها أعلنت وزارة التموين حالة الطوارئ لمواجهة أزمة نقص السولار بالمحطات، وقال المهندس فتحي عبد العزيز، رئيس قطاع الرقابة والتوزيع بالوزارة، إن «التموين شددت على منح الأولوية في بيع السولار للمخابز البلدية لاستيفاء الحصص المطوبة لها لمنع حدوث أي أزمات في إنتاج الخبز»، لافتا إلى أن المخابز «لديها خزانات تكفي إنتاجها لمدة 10 أيام».
وأشار إلى أن الدكتور جودة عبد الخالق، وزير التموين، عقد اجتماعًا مع قيادات الوزارة، صباح الأربعاء، للتشديد على مفتشي التموين بالتنسيق مع مباحث التموين لتكثيف الحملات الرقابية على محطات الوقود ومواجهة عمليات التلاعب والبيع في السوق السواء بأعلى من التسعيرة.
وأرجع تصاعد أزمة السولار إلى تزايد الطلب عليه وتخزينه بعد أن بدأ قائدو المركبات يشعرون بنقصه في المحطات، مشيرًا إلى أنه تم التشديد على محطات الوقود بمنع البيع في جراكن، للحد من تزايد الطلب على السولار.
وعلى صعيد نقص الأنابيب، أكد «عبد العزيز» أن الأزمة «بدأت في الانحسار بشكل كبير»، لافتا إلى أن مشروع توزيع الأسطوانات بالكوبونات سيسهم في حل الأزمة بشكل كبير، خاصة مع تيقن الأسر المكونة من 3 أفراد من الحصول على 3 أسطوانات كل شهرين بواقع أسطوانة ونصف في الشهر، والأسرة المكونة من 4 أفراد من الحصول على أسطوانتين في الشهر.