شاهد يتعرف على المتهم الرابع فى قضية «قتل متظاهرى بورسعيد» خلال «الثورة»

شهدت محكمة جنايات بورسعيد، الأحد، جلسة ساخنة أثناء محاكمة مدير الأمن الأسبق و3 ضباط، بتهمة قتل 3 متظاهرين والشروع فى قتل 25 آخرين، بإطلاق الرصاص عليهم يومى 28 و29 يناير 2011. طلب الشاهد الخامس من المحكمة حمايته من تهديدات المتهمين، ورد عليه القاضى بقوله «اطلب حمايتك من ربنا، كلنا نطلب حمايته لكن المهم أن تشهد بالحق فيما اتهمه دفاع المتهم الأول بالشهادة الزوروقال إن أقواله تتضارب مع ما أدلى به أمام النيابة».
وقررت المحكمة التأجيل إلى جلسة 20 مايو المقبل لاستكمال سماع الشهود. بدأت الجلسة، فى الثانية والنصف ظهرا، بحضور المتهمين وإيداعهم قفص الاتهام وأثبتت المحكمة، برئاسة المستشار صبحى محمد، حضورهم وهم اللواء صلاح الدين جاد، مدير الأمن السابق، والعقيد أشرف عزت، مدير قوات أمن المحافظة، والعقيد عصام الأمير، مدير إدارة التدريب، والمقدم محمد السيد، بقطاع الأمن المركزى. قال أحمد على، مدرس، شاهد الإثبات الخامس، أمام المحكمة: «خرجت يوم جمعة الغضب، فى مظاهرة سلمية تندد بتردى الأوضاع، وكان عدد المشاركين فيها نحو 10 آلاف».
وأضاف: «أثناء ترديدنا هتافات معادية للنظام السابق، فوجئت بأشخاص يرتدون ملابس مدنية، يعطون تعليمات للمجندين بإطلاق الرصاص، ثم بدأ المجندون يطلقون النيران». وتابع الشاهد: «فوجئت بشخص يرتدى جاكت أسود يطلق الرصاص وسقوط زميلى ووفاته، وتوقيت إطلاق الرصاص كان ما بين العاشرة والعاشرة والنصف مساء»، فاعترض دفاع المتهمين، وقال إن «شقيق المتوفى محمد التميمى ذكر فى تحقيقات النيابة أن أخاه تم نقله إلى المستشفى قبل العاشرة، وشهادة الشاهد زور».
وطلب دفاع المتهمين من الشاهد التعرف على من أطلق الرصاص، فأشار على المتهم الرابع، فقال الدفاع: «الشاهد جلس مع شخص قبل الجلسة وعرض عليه صور المتهمين وحرضه على التعرف على بعضهم، وأشار بيديه إلى أحد الأشخاص بالقاعة، وقال: «هو ده المحرض وأطلب من المحكمة الإذن بتفتيشه»، وتبين للمحكمة أنه والد «التميمى».