أعضاء ب«الوطنى» يفضلون الترشح مستقلين خوفاً من «لعبة التوكيلات»

أثار الشرط الذى وضعه الحزب الوطنى لترشيح أعضائه فى انتخابات مجلس الشعب المقبلة وهو أن يوقع المتقدم على توكيل لأمين المحافظة يعطيه الحق فى سحب أوراق العضو إذا تقدم مستقلاً فى حالة عدم قبوله فى المجمع الانتخابى للحزب غضب عدد كبير من أعضاء الحزب الذين قرروا الامتناع عن التقدم للمجمع الانتخابى وأن يترشحوا مستقلين، واصفين هذا الشرط ب«المتعسف» والبعيد عن الممارسة السياسية.
المحامى عيد هيكل، عضو الحزب الوطنى بأمانة النزهة، قرر الترشح مستقلاً، وقال إن التوكيل لا يمت للعمل السياسى بصلة وإنما أشبه ب«لائحة السجون» وأنا لن أسجن نفسى داخل حزب، وتساءل هيكل كيف أوقع على توكيل يسلبنى حقى؟ وأضاف أن هذا القرار لا يعطى للعضو حرية اتخاذ القرار، وأوضح أن الحزب الوطنى لجأ إلى هذا الأسلوب لأنه يعانى من وجود عدد كبير من القيادات فيه، مما يؤدى إلى ترشح عضو وطنى ضد آخر، الأمر الذى يتسبب فى تفتيت الأصوات، وقال إن هذا فكر خاطئ لأن فى النهاية رجل الشارع هو من سيختار مرشحه.
واعتبر سراج عبدالعليم، عضو الحزب الوطنى والذى قرر الترشح مستقلاً بدائرة الدرب الأحمر، أن هذا القرار سيدفع بعدد كبير من أعضاء الحزب للاستقالة منه، وسيبرز عدد كبير من المرشحين يتنافسون على مقعد واحد كما يحدث حالياً فى الدرب الأحمر، حيث أعلن حتى الآن حوالى 30 مرشحاً عن خوضهم الانتخابات على مقعد العمال.