قال الرئيس السوري بشار الأسد، إن حكومته مستعدة لإنجاح «أي جهد صادق» لحل الأزمة السورية، غير أنه استبعد تماما نجاح أي حوار سياسي مع وجود ما وصفها بجماعات «إرهاب» مسلحة في البلاد. جاء ذلك في أثناء لقاء الأسد مع كوفي عنان مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، حسبما قال التليفزيون الرسمي السوري عقب اللقاء. كان التليفزيون قد قال، إن الاجتماع «سادته أجواء إيجابية»، وأضاف أن الأسد قال إن «أي حوار سياسي أوعملية سياسية لا يمكن أن تنجح طالما توجد مجموعات إرهابية مسلحة تعمل على إشاعة الفوضى». ومن المقرر أن يلتقي عنان السبت، وفدا من هيئة التنسيق الوطنية المعارضة برئاسة حسن عبد العظيم وتيار بناء الدولة المعارض برئاسة لؤي حسين، كما سيلتقي مفتي الجمهورية الشيخ أحمد بدرالدين حسون. وتهدف مهمة عنان في دمشق التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا، في الوقت الذي تتزايد فيه تحذيرات أطلقها نشطاء المعارضة من احتمال أن يكون الجيش السوري يجهز لعملية برية واسعة في إدلب. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان، إن القوات السورية قصفت مدينة إدلب، ما أسفر عن اصابة 20 شخصا بجروح بينما قتل أربعة جنود نظاميون من قوات الأسد، وأسر خمسة آخرون، عندما هاجمت المعارضة مدرعات الجيش أثناء محاولتها التقدم في البلدة. وقال ناشط تم الاتصال به هاتفيا بينما كان صوت الانفجارات يسمع مدويا اثناء المكالمة «قوات النظام اقتحمت للتو إدلب بالدبابات ويجري الان قصف بالمدفعية الثقيلة». وبالقرب من مدينة جسر الشغور، لقى 16 من جنود الجيش المنشقين مصرعهم، في كمين نصبه لهم قوات الأسد، كانوا في طريقهم للمشاركة في القتال ضد القوات النظامية في مدينة ادلب.