دخلت ثلاث تحالفات مصرفية دولية ومحلية في منافسة شرسة للفوز بتقديم تسهيلات إئتمانية بنحو 2 مليار دولار للهيئة العامة للبترول، لمدة 58 شهراً بضمان البيع الأجل لإنتاج الشركة العامة للبترول. وقالت مصادر مصرفية بارزة إن الهيئة العامة للبترول اشترطت وجود بنك عالمي في التحالف، بهدف إنجاح عملية الحصول على التسهيلات، مضيفاً أنه تم تحديد بعد غداً الاثنين موعداً نهائياً لتقديم التحالفات عروضها المالية. وعلمت «المصري اليوم» أن قائمة التحالفات تضم «البنك الأهلي المصري» مع «دوتشيه بنك» الألماني، والثاني يضم «البنك التجاري الدولي» و«جولدمان ساكس»، والثالث يقوده «البنك العربي الأفريقي الدولي» ومؤسسة «مورجان ستانلي» العالمية ذات الخبرة السابقة فى تنفيذ هذه العمليات فى السوق المحلية. وحددت المذكرة التي وزعتها الهيئة العامة للبترول على البنوك ومؤسسات التمويل الدولية المختلفة وحصلت «المصري اليوم» على نسخة منها مدة تنفيذ تقديم التسهيلات الإئتمانية ب 58 شهر لفترة تبدأ من مايو 2011 وحتى 31 ديسمبر 2014 ، تسبقه فترة سماح من منتصف مارس المقبل حتى 15 مايو 2011 . وقالت المصادر المصرفية إن هذه العملية تستهدف الحصول على سداد مقدم لشحنات الزيت والنافتا من جانب مؤسسات التمويل الدولية على غرار ما حدث في عقد «مورجان ستانلي» الساري حالياً مع الهيئة العامة للبترول والذي يتم بمقتضاه بيع إنتاج حقل رأس غارب للبترول الثقيل عبر سندات دولارية تم طرحها فى 2005 ، بقيمة 1.5 مليار دولار، بنظام البيع الأجل لمدة 6 سنوات، تم سداد حوالي 932 مليون دولار منها والباقي يسدد في يونيو 2011، حسب بيانات هيئة البترول. وفيما لم يتنسى الحصول على تعليق رسمى من الهيئة العامة للبترول حول المعلومات الواردة فى التقرير، أشارت مصادر وثيقة الصلة إلى أن الهيئة العامة للبترول تستهدف من خلال التسهيلات الائتمانية الجديدة توفير مليار دولار للخزانة العامة للدولة، ودفع مليار دولار من مستحقات الشركاء الأجانب بضمان التزام هيئة البترول بتوريد كميات الزيت والمكثفات المتفق عليها.