قللت الولاياتالمتحدة من تهديدات كوريا الشمالية بشن «حرب مقدسة» ردا على المناورات العسكرية المشتركة بين واشنطن وكوريا الجنوبية، معتبرة أنها «كلام إنشائي مبالغ فيه». وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند، خلال لقاء مع الصحفيين، إن «المناورات (مع كوريا الجنوبية) تنظم بشكل دوري. ولقد اعتدنا على مثل هذاالتهديد والكلام الإنشائي»، وأضافت «برأينا، لا يوجد في هذه التصريحات أي شيء جديد». وبدأت الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية، الاثنين، مناورات مشتركة واسعة النطاق، بينما أعلنت كوريا الشمالية أنها مستعدة للحرب إزاء ما اعتبرته استفزازاً متهوراً، وندد متحدث باسم وزارة خارجية كوريا الشمالية بتوقيت المناورات التي تأتي بعد أيام على محادثات بين مسؤولين أمريكيين وكوريين شماليين في بكين. وقال المتحدث لوكالة الأنباء الرسمية إن كوريا الشمالية «على استعداد كامل للحوار وللحرب». كان الزعيم الكوري الشمالي الجديد كيم جونج أون، زار وحدتين عسكريتين عشية المناورات، حسب ما نقلت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية الأحد. واستعرض كيم جونج أون الكتيبة الرابعة التي كانت قصفت جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية في نوفمبر 2010. وقال الزعيم الجديد الذي خلف والده في 17 ديسمبر الفائت وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية، إن المنطقة «مكان ملتهب يمكن أن تندلع فيه حرب في أي لحظة جراء الاستفزازات غير المسؤولة من جانب العدو». وتنشر الولاياتالمتحدة 28 ألفاً و500 جندي في كوريا الجنوبية، وفي حين تتعامل كوريا الشمالية مع المناورات المشتركة للبلدين بوصفها تدريباً لمواجهة اجتياح، تؤكد واشنطن وسيول أن هذه التدريبات ذات طبيعة دفاعية.