القصة الكاملة لجريمة مقتل سيف وجنى في فيصل (تفاصيل)

مازالت جريمة مقتل سيف وجنى بمنطقة اللبيني فيصل، تستحوذ على اهتمام عدد كبير من المصريين نظرًا لبشاعة الجريمة، بعد أن قتل المتهم أُم وأطفالها الثلاثة بالسم، ما جعلها تتصدر محرك البحث «جوجل» وعناوين الصحف والأخبار.
جريمة فيصل
يوم السبت الماضي وبعد يوم طويل كان يسوده الهدوء والسكون، تفاجئ أهالي أحد شوارع منطقة اللبيني فيصل، بوجود جثتين لطفلين بحادث مقتل سيف وجنى، اللذان يبلغان من العمر 13 عامًا و11 عامًا، ملقيين في مدخل عقار، وهما يعانيان من إعياء شديد، ولكن لم يلبثا حتى لفظا أنفاسهما الآخيرة، فسرعان ما توجه الأهالي إلى قسم شرطة الأهرام للإبلاغ، ومن هنا بدأت تتكشف تفاصيل جريمة مروعة.
وفي تفاصيل قضية مقتل سيف وجنى، نفذ المتهم خطته الأولى، فأحضر مادة كاوية من محله -يعمل في محل للمستلزمات البيطرية- وهي عبارة عن سائل تنظيف بيطري ممزوج بعقار طبي ووضعه في عصير قدمه للأم (الذي يدعي المتهم أنها كانت على علاقة معه وقتلها لشكه في سوء سلوكها)، فشعرت بحالة إعياء شديدة، ثم نقلها إلى مستشفى قصر العيني، مدعيًا أنها زوجته واستخدم اسمًا مستعارًا، ثم تركها وفر هاربًا، ثم رحلت الأم بعد صراع استمر 3 أيام، تاركة أطفالها الثلاثة وخوفًا من افتضاح أمره، قرر التخلص من سيف وجنى ومصطفى.
قضية مقتل سيف وجنى
وللتخلص من الشهود -الأطفال- على أحداث هذه الجريمة، اصطحب المتهم الأطفال الثلاثة بحجة التنزه، وأعد عصائر مسمومة بنفس المادة القاتلة، فتناول سيف وجنى العصير، بينما رفض مصطفى، فألقاه المتهم في ترعة المنصورية بعدما رفض تناول عصير مسموم، وعاد بالطفلين الآخرين إلى الشقة، ومع تفاقم حالتهما، استعان بعامل لديه، يدعى رمضان. ص (54 عامًا)، لنقلهما ب«توك توك» إلى مدخل العقار مكان العثور عليهما.
جريمة اللبيني فيصل
وقالت وزارة الداخلية في البيان الرسمي الذي أصدرته بشأن مقتل سيف وجنى، كشفت فيه تفاصيل الواقعة، موضحة أن الأجهزة الأمنية تلقت بلاغًا بالعثور على الطفلين في حالة حرجة، وبعد جهود مكثفة تم تحديد هوية المتهم، أحمد م. 38 عامًا، صاحب محل لبيع الأدوية البيطرية، وأفاد البيان أن المتهم أقر بوجود علاقة غير شرعية مع المجني عليها 34 عامًا، أم الأطفال، بدأت قبل أشهر عندما ترددت على محله، وتطورت العلاقة حتى استقر بها وأطفالها في شقته المستأجرة بدائرة القسم، بعد خلافات مع زوجها، لكن سرعان ما تحولت العلاقة إلى كابوس، عندما اكتشف المتهم، حسب ادعائه، أن الأم كانت على علاقات أخرى، مما أشعل غيرته وقرر الانتقام.