الجيش السوداني يدمر مركبات وطائرة شحن إمدادات ل«الدعم السريع» (تفاصيل)

دمرت مسيرات الجيش السوداني مركبات لقوات الدعم السريع كانت تخطط لمهاجمة مدينة بارا في شمال دارفور، وفقا لما صرح به مصدر عسكري لقناة «الجزيرة»، اليوم السبت.
وقال المصدر «لم يذكر اسمه»، إن قوات الدعم السريع هاجمت مدينة بارا ثاني أكبر مدن ولاية شمال كردفان، من أكثر من محور، منوها إلى رد قوات الجيش في المدينة بقصف مدفعي، موضحا أن شبكة الاتصالات في المدينة تعطلت عقب هجوم الدعم السريع.
كما كشف مصدران عسكريان، «لم يتم ذكر اسمهما»، بأن مسيرات للجيش السوداني دمرت فجر اليوم طائرة شحن بمطار «نيالا» في ولاية جنوب دارفور، حيث نوه أحد المصادر إلى أن هذه الطائرة التي دمرها الجيش كانت تحمل إمدادات لمليشيا الدعم السريع.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها على مواقع إستراتيجية في محيط الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في الفاشر، قائلة في بيان أنها سيطرت على بيت الضيافة مقر والي الولاية، ومتحف السلطان على دينار، وأمانة حكومة الولاية، ومبنى بنك السودان المركزي.
وكان مصدر عسكري قال ل«الجزيرة»، إن الفاشر تشهد، منذ فجر اليوم، اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بالمحور الجنوبي للمدينة، فيما أعلنت الفرقة السادسة مشاة أنها صدت الهجوم ال266 على مدينة الفاشر من 5 محاور.
وتعد مدينة الفاشر مركزا أساسيا لعمليات الإغاثة الإنسانية في ولايات دارفور الخمس، حيث يعيش فيها أكثر من 250 ألف مدني نصفهم من الأطفال تحت حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من 16 شهرًا، وفق تقديرات أممية.
وأمس الجمعة، أكدت الأمم المتحدة أن المدينة باتت على شفا مجاعة، بعد انهيار المرافق الصحية ونفد الغذاء والدواء، مما يعرّض آلاف الأطفال لخطر الموت الوشيك نتيجة سوء التغذية الحاد.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أودت بحياة أكثر من 20 ألف شخص، وأجبرت نحو 15 مليونا على النزوح واللجوء.