«من الدرندلي إلى حائط ياسين».. من حَبس مرتجى داخل «الصندوق»؟

اتسمت قائمة محمود الخطيب المرشحة لانتخابات الأهلي المنتظرة بسيناريو ثالث لم يتوقعه خالد مرتجى أمين الصندوق، الذي سيواصل المنافسة على نفس المنصب، بعد فترة من ارتباط اسمه بمرحلة ما بعد «بيبو» قبل أن يتراجع الأخير عن قرار الابتعاد.
وعرف مرتجى طريق العمل الإداري داخل القلعة الحمراء منذ عام 2004، بفضل ظهوره المستمر في الجزيرة مستفيدًا من سيرة وعلاقات والده الذي يعد ضمن أبرز رؤساء الأهلي عبر التاريخ.
لم يكتف مرتجى بالجلوس على مقعد «العضوية» وبحث عن أدوار مختلفة تركزت في تمثيل النادي خارجيًا، ما أكسبه عضوية لجنة الأندية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما أطلقت عليه جماهير المارد الأحمر لقب «وزير الخارجية».
أظهر مرتجي لاحقًا رغبة في التمرد على مجلس حسن حمدي المنتهية ولايته في 2014، فاختار رفقة صديق عمره خالد الدرندلي دعم محمود طاهر على حساب إبراهيم المعلم المدعوم من حسن حمدي ومحمود الخطيب وباقي المجلس.
وتحول مرتجى مجددًا في 2017، عندما اختار دخول انتخابات الأهلي على منصب العضوية ضمن قائمة محمود الخطيب التي حسم فيها صديقه خالد الدرندلي مقعد أمين الصندوق، واستحوذ الراحل العامري فاروق على مقعد النائب.
التحول الأكبر بانتخابات 2021
لم تُبشر انتخابات 2021 بمنافسة تذكر، فابتعد محمود طاهر وطاهر أبوزيد وغيرهما عن الصورة، مع استمرار نجاحات مجلس محمود الخطيب ودعم لجنة الحكماء لبيبو.
وظهرت المنافسة «بانقلاب» داخل القائمة بعدما قرر الصديقان الدرندلي ومرتجى اتخاذ خطوة للأمام بالانتقال إلى المنافسة على منصبي النائب وأمين الصندوق على الترتيب.
ونجح الخطيب مدعومًا بلجنة الحكماء في احتواء «مرتجى» بمنحه مقعد صديقه «الدرندلي» في خطوة لتفادي سقوط أحد رجال القائمة مع استمرار استحواذ العامري فاروق على مقعد نائب الرئيس.
رحيل العامري واعتذار الخطيب
فتح رحيل العامري فاروق الباب أمام خالد مرتجى للسير نحو مقعد «النائب» نظرًا لكونه يشغل المنصب الأهم في المجلس إلى جانب خبراته، تزامنا مع غياب ياسين منصور عن أجواء النادي عقب تجربته في شركة الكرة.
وتعززت رغبة وطموح الدرندلي مع قرار محمود الخطيب بالابتعاد وعدم خوض الانتخابات، لينتقل الحديث من منصب النائب إلى طرحه ضمن أبرز المرشحين لرئاسة النادي.
عودة الخطيب
اقترن قيام رموز الجمعية العمومية بالضغط على الخطيب للتراجع عن قراره، مع الحديث عن مستقبل خالد مرتجى، قبل أن يتجه محمود الخطيب إلى إعادة ياسين منصور للواجهة من جديد.
وشكك الكثيرون في قدرة الخطيب على استعادة منصور نظرًا لرغبة الأخير المبدئية في خوض انتخابات الأهلي على مقعد الرئيس، إلى جانب التأثيرات السلبية للخلافات التي ظهرت خلال فترة شركة الكرة.
وجاء اتفاق الخطيب وياسين ليحجب رؤية مرتجى لمقعد نائب الرئيس ويستمر الرجل في الترشح لدور أمين الصندوق للدورة الثانية على التوالي.
وبحسب مصادر داخل الأهلي، فإن استمرار مرتجى أمينًا للصندوق لا يمكن اختصاره في اتفاق الخطيب وياسين، دون الإشارة إلى عدم قناعة بيبو وعدد من رموز الجمعية العمومية بقدرته على شغل دور النائب أو الرئيس.