دوريات الشرطة العسكرية تجوب قنا لمنع تجدد الاشتباكات بين «الحميدات» «والأشراف»

قال مصدر عسكري رفيع المستوى بمحافظة قنا، إن القوات المسلحة نشرت دوريتين للشرطة العسكرية تجوبان شوارع مدينة قنا بالكامل لبث الطمأنينة في نفوس أهالي قنا، وللحيلولة دون تجدد الاشتباكات بين قبيلتي الأشراف، والحميدات.
في السياق ذاته، ما زال الهدوء، الذي يشوبه الحذر، يسود جميع أرجاء المدينة وسط إغلاق المحال التجارية والشركات وتوقف جميع الأنشطة وتعطل شبه تام للحياة، وذلك خوفاً من تجدد الاشتباكات بين الجانبين.
كانت البنوك ومكاتب البريد قد أغلقت أبوابها أمام العملاء خوفاً من تجدد الاشتباكات أو استغلالها والقيام بعمليات سطو عليها، كما خشي أهالي المدينة من ذهاب أبنائهم للمدارس مما أوقف العملية التعليمية، وكذلك المصالح الحكومية التي سجلت أعلى نسبة غياب للموظفين بسبب تلك الأحداث.
كانت مشاجرة قد نشبت، الأحد، بين سائقين اثنين من أبناء قبيلتي الحميدات، والأشراف، بمنطقة سيدي عبد الرحيم القنائي بمدينة قنا، تدخل على إثرها أهالي القبيلتين وتبادلا إطلاق الأعيرة النارية بوسط مدينة قنا، مما أسفر عن وقوع إصابات بين أبنائهما.
ونشرت أجهزة الأمن السيارات المدرعة في أنحاء مدينة قنا وجميع مداخلها لمنع تجدد الاشتباكات بين القبيلتين، بعد أن توقفت، صباح الإثنين، فيما عقد المحافظ عادل لبيب، جلسة للصلح بالديوان العام حضرها كبار العائلات من قبيلتي الأشراف والحميدات، وقرر خلالها تشكيل لجنة تقصي حقائق شعبية لمعرفة أسباب التوتر.
وأجرى فريق من نيابة قنا معاينة للمحال التجارية التي تم تحطيمها وإحراقها أثناء الاشتباكات، واستمع الفريق الذي ضم محمد مناع، مدير النيابة، ومحمد محروس، وكيل أول نيابة قنا، بإشراف محمد التاجي، وأحمد التوني، رئيسي النيابة العامة، إلى أقوال 12 متهمًا من الطرفين.
وقال اللواء عادل لبيب خلال جلسة الصلح، إن لجنة تقصى الحقائق ستتكون من حكماء وقيادات مراكز قنا للوصول للجناة ومثيري الشغب، وأكد لبيب أنه سيتم تعويض أصحاب المحال الذين لحقت بهم أضرار مادية.
من جانبه، أكد الدكتور محمد الديب، وكيل مستشفى قنا العام، تحويل عمر محمد مصطفى، إلى مستشفى الأقصر الدولي، وحسام أشرف، وعماد عادل، إلى مستشفى أسيوط الجامعي، لخطورة حالتهما، وخروج جميع المصابين الذين تم نقلهم لمستشفى الأقصر، الأحد، بعد تحسن حالتهم الصحية.