مهرجان القاهرة السينمائي يوقع اتفاقية تعاون مع الاتحاد الأوروبي لدعم المواهب السينمائية

أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع اتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية، ممثلًا بالمركز الثقافي الإيطالي بالقاهرة، ضمن البرنامج الثقافي الأوروبي المصري 2023-2027. وتهدف الاتفاقية إلى إطلاق ورشة عمل احترافية لصنّاع الأفلام المصريين من مختلف المحافظات، وذلك خلال الدورة السادسة والأربعين للمهرجان، المزمع إقامتها في الفترة من 12 إلى 21 نوفمبر 2025.
ووقع الاتفاقية عن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنان الكبير حسين فهمي، رئيس المهرجان، بينما وقع عن الجانب الأوروبي الدكتور ماوريتزيو جويرا، مدير المركز الثقافي الإيطالي في مصر، ممثلاً لاتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية ومنسق البرنامج الأوروبي المصري الثقافي. وتأتي هذه الشراكة في إطار رؤية المهرجان لتمكين المواهب المحلية وتعزيز الحوار الثقافي مع أوروبا، إيمانًا بأن السينما تشكّل جسرًا للتواصل بين الثقافات وتبرز إبداع الشباب المصري.
وتتضمن الاتفاقية تنظيم ورشة مكثفة لمدة خمسة أيام ضمن فعاليات «أيام القاهرة للصناعة»، بإشراف مجموعة من الخبراء الأوروبيين، بمشاركة عشرة صناع أفلام من الشباب المصري من المحافظات المهمشة. وتوفّر الورشة منصة متكاملة لتطوير مهاراتهم في السرد البصري والإنتاج وتقديم المشاريع، بالإضافة إلى صقل قدراتهم الإبداعية من خلال الاحتكاك المباشر مع خبرات سينمائية دولية مرموقة.
وأعرب حسين فهمي عن اعتزازه بهذا التعاون، قائلًا: «يسرنا أن نواصل دعم صنّاع السينما الشباب، وتعزيز انخراطهم مع خبرات وتجارب دولية متنوعة عبر التعاون مع الاتحاد الأوروبي وشركائنا من المؤسسات الثقافية الأوروبية. نحن نؤمن بأن تنمية المواهب وبناء جسور التواصل المعرفي والفني أساسيان لتطوير صناعة السينما المصرية وترسيخ حضورها على الساحة العالمية».
ويُذكر أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي تأسس عام 1976، وهو أقدم مهرجان سينمائي دولي في العالم العربي وإفريقيا، والوحيد الحاصل على اعتماد FIAPF في المنطقة. ويقدّم المهرجان برنامجًا متنوعًا من العروض العالمية والإقليمية الأولى، بالإضافة إلى برامج صناعية وفعاليات عامة تحتفي بالإبداع السينمائي وتعزز التبادل الثقافي.
من جانب آخر، يُعد اتحاد المعاهد الثقافية الوطنية الأوروبية (EUNIC) مؤسسة تجمع المعاهد الثقافية الوطنية لدول الاتحاد الأوروبي، ويهدف إلى تعزيز التبادل الثقافي والحوار بين أوروبا ودول العالم، ودعم المشاريع الفنية والثقافية التي تعزز التفاهم المشترك والتنمية المستدامة، بما في ذلك قطاع السينما والفنون في مصر