قبل زيارة ترامب.. شركات بريطانية وأمريكية تعلن عن صفقات نووية

أشاد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ب«العصر الذهبي الجديد» للطاقة النووية، وذلك مع إعلان شركات بريطانية وأمريكية عن 5 صفقات نووية، قبيل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لبريطانيا.
وتتضمن الخطط إنشاء محطة نووية جديدة في هارتلبول، ستعتمد على تكنولوجيا متطورة يعتقد أنها أقل كلفة، إضافة إلى إقامة مراكز بيانات تعمل بواسطة مفاعلات صغيرة في نوتنغهامشير.
وسارع المسؤولون إلى إتمام هذه الاتفاقيات قبل وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، حيث من المنتظر أن يوقع الزعيمان على صفقات تكنولوجية بمليارات الجنيهات، إلى جانب اتفاق محدث للتعاون في مجال الطاقة النووية.
ويأمل الطرفان أن تسهم «الشراكة الأطلسية للطاقة النووية المتقدمة» في تسريع وتيرة المشاريع النووية المعروفة ببطئها، من خلال تقليص التعقيدات الإدارية وتوحيد معايير السلامة.
وتعول الحكومتان بقوة على الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الكهرباء وتغطية الاستهلاك المتنامي للطاقة الناجم عن تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، فيما يأمل ستارمر أن تساهم هذه المشاريع في خلق وظائف جديدة وتعزيز النمو والصناعة في المناطق الصناعية السابقة.
أما أبرز ما أعلن عنه اليوم، فهو خطة استبدال محطة هارتلبول النووية المقرر خروجها من الخدمة عام 2028 بمحطة جديدة تصل طاقتها إلى 960 ميغاواط، باستخدام تكنولوجيا «المفاعلات المعيارية المتقدمة» (AMR).
وقد وقعت شركة X-Energy الأمريكية، المطورة لهذه التقنية، اتفاقا مشتركا مع شركة Centrica المالكة لشركة الغاز البريطانية لبناء وتمويل المشروع، حيث أشارت الشركتان إلى أن المشروع سيوفر 2500 وظيفة خلال مرحلة البناء، إضافة إلى مئات الوظائف الدائمة عند تشغيله في ثلاثينيات هذا القرن.
وقال ستارمر إن «الشراكة النووية التاريخية بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة ستساعد على خفض فواتير الأسر على المدى الطويل، مع توفير آلاف الوظائف على المدى القصير».
وأضاف: «مع الولايات المتحدة، نحن ندشن عصرًا ذهبيًا للطاقة النووية يضع البلدين في طليعة الابتكار والاستثمار العالمي».
ومن جانبه، وصف وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت الخطوة بأنها «نهضة نووية حقيقية»، مشيرا إلى أن «تلبية الطلب المتزايد على الطاقة وتشغيل ثورة الذكاء الاصطناعي سيتطلبان شراكات قوية مع الحلفاء وتعاونا وثيقا مع القطاع الخاص».