«كانوا راجعين من المصيف».. تشييع جثمان إحدى ضحايا حادث قطار مطروح بالشرقية

شيع المئات من أهالي قرية الكروغلي التابعة لمركز ومدينة الإبراهيمية بمحافظة الشرقية، جثمان «نرمين محمد السيد» 27 عاما ربة منزل، والتي وافتها المنية في حادث قطار مطروح، وأصيب والدها بإصابات بالغة نقل على إثرها إلى العناية المركزة بمستشفى العلمين، وذلك أثناء عودتهم من المصيف.
سيطر الحزن العميق على سكان القرية والقرى المجاورة، حيث تجمع المئات من الأهالي لتوديع الفقيدة في مشهد مؤثر يعكس حجم الألم والخسارة التي ألمّت بالعائلة، وأدى المشيعون صلاة الجنازة عليها بمسجد القرية الكبير وسط حالة من الحزن الشديد، ولم يكن هذا الحادث مجرد حادث طارئ فقط، بل كان صدمة لأسرة الضحية وأهالي المنطقة الذين يعرفونها عن كثب.
بدأت مراسم الدفن في جو من الحزن والأسى،بمشاركة جموع من مختلف القرى لتشييع جثمانها إلى مثواها الأخير،واتشحت القرية بالسواد ألمًا على فراقها السريع بدون وداع، وسيطرت حالة من الحزن الشديد على الأهالي الذين توافدوا على القرية مسقط رأسها، وافترشوا الطرقات والشوارع المؤدية إليها انتظارا لوصول الجثمان، وشاركوا جميعًا في تشييعها إلى مثواها الأخير، سائلين الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهم ذويها الصبر والسلوان.
وأكد أحد أقارب المتوفاة أنها كانت مثالًا يحتذى به في الطيبة والأخلاق،وكانت حياتها مليئة بالعطاء والمشاركة، لافتًا أنها شابة متزوجة ولديها من الأبناء إثنين ولد عمره 6 سنوات، وبنت عمرها سنة، وأن زوجها يعمل بالخارج، وفور علمه بالحادث عاد للمشاركة في تشييعها إلى مثواها الأخير، موضحاً أن العائلة كانت في إجازة مصيف بمحافظة مرسى مطروح، واستقل عدد من أفراد عائلتها سيارة، بينما استقلت المتوفاة ووالدها ووالدتها وأطفالها القطار، وتوفيت متأثرة بالإصابات التي لحقت بها، فيما أصيب والدها بإصابات بالغة وجرى نقله إلى العناية المركزة بمستشفى العلمين لتلقي العلاج اللازم، داعياً الله أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يسكنها فسيح جناته.
وأكدت والدة الضحية بدموع منهارة أنها كانت شابة تتمتع بالطيبة ودماثة الخلق، لافتة أنها استقلت القطار رفقة زوجها وابنتها وطفليها، موضحة أنها فوجئت بأن التكييف لا يعمل وعند سؤالها عامل القطار عن السبب قال لها سوف يتم تشغيله، موضحة أن بعض عربات القطار عادت للخلف ثم سار القطار ببطء شديد وأنه كان معطل في البداية بحسب قولها،وفجأة انقلبت العربات التي كانوا بداخلها، ما أسفر عن وفاة ابنتها، وإصابة زوجها بإصابات بالغة، وأن أهل المنطقة كان لهم دور كبير في إنقاذ حياتها وحياة احفادها،متسائلة لما تم تسيير الرحلة ما دام القطار كان معطلا.
كان 3 أشخاص لقوا مصرعهم فيما أصيب 103 آخرون، في حادث انقلاب قطار مطروح بزاوية العوامة في الضبعة نتيجة خروج 7 عربات عن القضبان في القطار المتجه من مطروح إلى القاهرة بين محطتى «كوكا- جلالة»، وتم نقل المصابين لأقرب مستشفى لتلقي الرعاية الطبية اللازمة.
وعلى الفور، انتقلت سيارات الإسعاف لمكان الحادث بعد الدفع 30 سيارة إسعاف إلى مكان الحادث لنقل المصابين إلى المستشفيات، فيما كشف مصدر طبي أن عدد المصابين يقدر بنحو 103 وأن عدد المتوفيين 3 حتى اللحظة، وأنه جار حصر أسماء عدد الوفيات والمصابين.
في السياق ذاته، قامت هيئة السكة الحديد بتدبير عدد من الأوناش انتقلت لمكان الحادث الحادث وإعادة العربات، كما قررت تشكيل لجنة هندسية لمكان الحادث لتحديد أسباب الحادث وخروجه عن مساره.
وأعلنت مسشفيات مطروح حالة الطوارئ وفتح غرف الطوارئ للمستشفيات القريبة وإلغاء إجازات الأطباء بكافة التخصصات الطبية لغرف الاستقبال والطوارئ ومنها مستشفى الضبعة ومستشفى رأس الحكمة.