«اجتياح بري تدريجي حتى 2026 ب130 ألف جندي».. إسرائيل تكشف تفاصيل خطة احتلال غزة

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، لأول مرة تفاصيل العملية البرية الكبرى التي خططت لها القيادة الجنوبية لاحتلال مدينة غزة، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
كان جيش الاحتلال أعلن، اليوم الأربعاء، بدء المرحلة التمهيدية لاحتلال مدينة غزة وذلك بعمليات مكثفة في حي الزيتون وجباليا، بعد موافقة وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس على خطة «عربات جدعون الثانية» للسيطرة على المدينة.
ووفقا للصحيفة الإسرائيلية، سيشارك في ذروة العملية العسكرية نحو 130 ألف جندي احتياطي و5 فرق نظامية.
وأشار الجيش إلى أنها عملية تدريجية للسيطرة على غزة، وستستمر حتى عام 2026، مضيفا أنه سيتم تحديث القوات أيضًا، «في عملية مطولة بخطة متطورة وديناميكية، تأخذ في الاعتبار أيضًا التوصل إلى اتفاق خلال مسارها.
ووفقا ل«يديعوت أحرونوت»، من المتوقع أن تتقدم العملية ببطء العام المقبل أيضًا، وقد بدأ الجيش بإرسال أوامر التجنيد لنحو 40 ألف جندي احتياطي صباح اليوم.
إلى جانب عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، ستشمل العملية، التي ستُطرح للمناقشة في مجلس الوزراء في الأيام المقبلة، الفرق النظامية الخمس لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفي ذروتها في الأشهر المقبلة، ستشمل 12 فرقة قتالية من لواء، إلى جانب الألوية الاثني عشر، سيعمل اللواءان الإقليميان التابعان لفرقة غزة كقوة فاعلة في قطاع غزة.
130 ألف جندي وعملية مطولة
يقدر الجيش أنه في ذروة العملية، سيمتلك ما بين 110.000 و130.000 جندي احتياطي، سيتم تجنيدهم على 3 دفعات لإتاحة مساحة للتنفس حتى لو طال أمد العملية في سبتمبر ونوفمبر ومارس من العام المقبل، حيث قال الجيش: «نستعد لعملية مطولة، تتضمن مراحل إخلاء السكان، والضربات الجوية، والتطويق، والاستيلاء، ثم المناورة».
ونوه جيش الاحتلال إلى أن «الخطة المُعتمدة تتألف من مراحل مختلفة، وستكون مُتطورة وديناميكية، سنُتقن التحلي بالمرونة حتى في حال وجود صفقة رهائن».
وأشار الجيش إلى أن «حوالي نصف مُجندي الاحتياط لن يكونوا مقاتلين، بل أفراد من القيادة والمخابرات والقوات الجوية والبحرية»، زاعما : «سنُنظف المستشفيات الميدانية والبنية التحتية في وسط قطاع غزة كجزء من مهمة الإخلاء بالتعاون مع منظمات أجنبية».
وادعى جيش الاحتلال أنه: «لم يتبقَّ لحماس سوى لواءين: في المدن المركزية وفي مدينة غزة. إن حسمهم مفهومٌ يُمكن تفسيره بطرقٍ مختلفة. هناك أنفاق استراتيجية في مدينة غزة لم تُعالج بعد، وهي جزءٌ من أهداف العملية»، مضيفا: «سنأخذ في الاعتبار جميع القيود وأمن الرهائن وقواتنا».
في هذه الأثناء، زار وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس القيادة الجنوبية صباح اليوم، برفقة رئيس الأركان، حيث اطلع على تفاصيل الخطط العملياتية لاحتلال على مدينة غزة وتهيئة الظروف لإنهاء الحرب، وفقًا لبيان صادر عن مكتبه.
وأفادت التقارير أن الوزير تلقى مراجعة شاملة من قائد القيادة الجنوبية، اللواء يانيف آسور، ومراجعات إضافية من نائب قائد القيادة، اللواء احتياط، يوسي باخر، وقادة آخرين.
كاتس يوجه جنوده باستخدام كل الأدوات
على خلفية إرسال عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، قال كاتس: «ندعو الآن جنودنا في الاحتياط، الدائمين والنظاميين، إلى الوقوف صفًا واحدًا من أجل إطلاق سراح الرهائن، واستسلام حماس، وإنهاء الحرب وفقًا للشروط التي وضعتها إسرائيل. أُوصيكم باستخدام كل الأدوات والقوة لضرب العدو حتى إخضاعه، وحماية جنود الجيش. هذا هو الاعتبار الأسمى، وعلى كل من لديه أي شكوى الاتصال بي».
وفي نقاشٍ دار الليلة الماضية مع زامير، وافق كاتس،، على خطة الهجوم لاحتلال مدينة غزة، قائلًا إن هدفها، من بين أمور أخرى، هو «السيطرة على المدينة، وتهيئة الظروف لإنهاء الحرب مع إطلاق سراح جميع الرهائن، ونزع سلاح حماس ونفي كبار مسؤوليها، ونزع سلاح غزة، وضمان منطقة أمنية لحماية التجمعات السكانية، والحفاظ على حرية الجيش في العمل الأمني».
كاتس عن نهاية العملية: سيتغير وجه غزة
وحسب كاتس، فإنه بعد انتهاء العملية، «سيتغير وجه غزة ولن تبدو كما كانت في الماضي»، على حد زعمه.
ووفقا ل«يديعوت أحرونوت» العبرية، قُطعت وعود مماثلة في الماضي، بما في ذلك من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نفسه، الذي وعد بأن عملية «عربات جدعون» ستؤدي إلى هزيمة حركة المقاومة حماس، عمليًا، انتهت العملية، التي كان من المفترض أن تُهيئ الظروف لصفقة أسرى، دون تحقيق هدفها، رغم السيطرة على 75% من قطاع غزة، الآن، سيُطلق على الخطة الجديدة اسم «عربات جدعون 2»- بعد حيرة في المؤسسة الأمنية حول تسميتها.