«انفراجة مرتقبة».. أسعار النفط تنخفض اليوم الخميس 7-8-2025 مع اقتراب قمة بوتين وترامب

انخفضت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الخميس 7-8-2025، متخلية عن المكاسب التي سجلتها في وقت سابق من الجلسة، بعدما أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي بنظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، وهو ما عزز التوقعات بانفراجة دبلوماسية محتملة في الحرب الأوكرانية.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 6 سنتات ليستقر عند 66.83 دولارًا للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ب4 سنتات ليسجل 64.31 دولارًا، وكانت الأسعار قد فقدت نحو 1% يوم الأربعاء، لتهبط لأدنى مستوى في ثمانية أسابيع، وفقًا لبيانات «رويترز».
أكد يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، أن أول قمة تجمع ترامب وبوتين منذ 2021 ستعقد خلال الأيام المقبلة، وكان مسؤول في البيت الأبيض قد رجّح عقد اللقاء الأسبوع المقبل، ما ساهم في تهدئة الأسواق جزئيًا وترقب تغيرات محتملة في مسار الحرب الأوكرانية.
تواصل الولايات المتحدة التحضير لفرض عقوبات ثانوية على كبار مستوردي الطاقة الروسية، في محاولة جديدة للضغط على موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا، وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط عالميًا بعد الولايات المتحدة، مما يجعل تحركات السوق مرهونة بتداعيات هذا التوجه.
وفرضت واشنطن رسومًا إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، على خلفية استمرار نيودلهي في استيراد النفط الروسي، وأعلن الرئيس ترامب أن الضريبة الجديدة ستطبق بدءًا من 28 أغسطس، مع الإشارة إلى أن الهند تعد ثاني أكبر مشتري للنفط الروسي بعد الصين.
وألمح الرئيس ترامب إلى احتمال فرض تعريفات جمركية إضافية على الصين، في إطار تصاعد التوترات التجارية، وهو ما يضيف مزيدًا من الضبابية على سوق الطاقة العالمي.
واصلت أسعار النفط تراجعها للأسبوع الثاني على التوالي، لتفقد نحو 9% منذ الأسبوع الماضي، مسجلة انخفاضًا لست جلسات متتالية، في ظل ضغوط ناتجة عن زيادة إنتاج أوبك+ ومخاوف السوق من الإجراءات التجارية الأمريكية.
وأوضح تقرير لشركة «ريترسبوش آند أسوشيتس» أن الزيادات الأخيرة في إنتاج أوبك لا تزال العامل الأبرز في تراجع الأسعار، إلى جانب استمرار حالة عدم اليقين المرتبطة بالرسوم الجمركية، والتي تعزز الميل نحو الانخفاض في السوق.
أعلنت مجموعة أوبك+، والتي تضم دول أوبك وروسيا، عن خطتها لزيادة الإنتاج النفطي بمقدار 547 ألف برميل يوميًا خلال سبتمبر المقبل، وذلك ضمن استراتيجيتها لمواكبة تحركات السوق وتطورات العرض والطلب.
قال المحلل جيوفاني ستاونوفو من بنك UBS إن تراجع المخزونات الأمريكية وارتفاع أسعار النفط الآسيوي، إلى جانب واردات الصين القوية، حدّ من حدة التراجعات في الأسواق يوم الخميس، مما ساهم في استقرار نسبي للأسعار رغم الضغوط الأخرى.
أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن مخزونات الخام انخفضت بمقدار 3 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 1 أغسطس، لتسجل 423.7 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت إلى انخفاض بنحو 591 ألف برميل فقط.
سجلت واردات الصين من النفط الخام في يوليو انخفاضًا بنسبة 5.4% مقارنة بشهر يونيو، لكنها لا تزال مرتفعة بنسبة 11.5% على أساس سنوي، في مؤشر على استمرار قوة نشاط التكرير لدى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وقررت السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، رفع أسعار الخام الموجهة إلى الأسواق الآسيوية لشهر سبتمبر، في زيادة هي الثانية على التوالي، مدفوعة بنقص المعروض العالمي وارتفاع الطلب في آسيا.