النيابة ترسل لجنة تحقيق إلى بنى سويف للتحرى عن والدة أطفال «دلجا» ال 6 المتوفين

كشفت مصادر مطلعة ل«المصرى اليوم» أن فرقًا من النيابة العامة والطب الوقائى قاموا بزيارة ميدانية مفاجئة إلى قرية «هيليه» التابعة لمركز ببا بمحافظة بنى سويف، وهى مسقط رأس والدة الأطفال الستة ضحايا واقعة قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا.
وبحسب المعلومات، فإن والدة الأطفال، وتُدعى «أم هاشم»، كانت قد زارت أسرتها فى قرية «هيليه» برفقة أطفالها قبل أيام من الواقعة المأساوية، وهو ما استدعى الجهات المعنية للتحرك وإجراء فحص شامل للتحقق من بعض الفرضيات المطروحة فى سياق التحقيقات الجارية.
وأجرى فريق النيابة العامة جولة ميدانية على عدد من محال المبيدات الحشرية بالقرية، فى محاولة لتحديد ما إذا كانت الأم قد اشترت أى مواد مشبوهة من تلك المحال قبل وقوع الحادث، وكان بحوزة فريق النيابة صورة شخصية لوالدة الأطفال، حيث تم عرضها على أصحاب المحلات للتعرف عليها والتأكد مما إذا كانت قد تعاملت معهم مؤخراً.
وفى سياق متصل، ذكرت مصادر طبية أن وفداً طبياً من قطاع الطب الوقائى، بالتنسيق مع مديرية الصحة ببنى سويف، أجرى فحوصات ومقابلات مع أفراد أسرة الأم فى قرية «هيليه» للاطمئنان على حالتهم الصحية العامة، والتأكد من عدم معاناتهم من أمراض مزمنة أو معدية قد تُلقى بظلالها على ملابسات الواقعة.
وكان المئات من أهالى قرية دلجا التابعة، شيعوا جثمان ناصر الشريف، والد الأطفال الستة المتوفين بالمرض الغامض، بعد 3 أيام فقط من وفاة آخر أبنائه الطفلة «فرحة»، إذ فتح قبر الأسرة المكلومة للمرة السابعة فى غضون 14 يومًا.
ومن جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل حافظ، خبير علم السموم الإكلينيكية بكلية الطب فى جامعة المنيا، أحد الاستشاريين الذين ناظروا حالات بعض الأطفال الراحلين، إن نفس الحادث وقع فى باكستان منذ 9 سنوات لمجموعة من الأشخاص وتم توصيفها بأنها حالة الموت الغامض فى باكستان، لافتا أن حالة دلجا تشبهها تمامًا، ولفت إلى أن إقليم البنجاب الباكستانى شهد فى بداية مايو 2016 وفاة 33 شخصا وإصابة 13 آخرين بعد تناولهم حلويات ملوثة، وأثبتت تحقيقات السلطات الباكستانية أنها لوثت بشكل عفوى بمبيد للحشرات، وحسبما تورد المراجع العلمية ليس لها تحليل يُثبت وجودها من عدمه، وليس لها ترياق أو علاج وهذه المادة يرجح أنها المسببة لهذه الوفيات.