تحت شعار «ليل بلا نوم»، سيستمر افتتاح معرض «على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة» المقام في متحف شنغهاي، خلال أسبوع الأخيره الشهر المقبل للعمل على مدار الساعة، في الوقت الذي شهد التعاون الثقافي بين مصر والصين اهتماما واسعا بين الجمهور الصيني، محققا رقما قياسيا لأكبر عدد من زوار معرض مدفوع واحد بين المتاحف العالمية. ولإتاحة المزيد من فرص الزيارة للجمهور، تم تمديد ساعات الزيارة اليومية للمعرض حتى الساعة 9 مساء اعتبارا من شهر يوليو الجاري. وخلال أسبوعه الأخير (من 11 حتى 17 أغسطس المقبل)، سيفتتح المعرض على مدار الساعة ليستمر لمدة 168 ساعة متواصلة تحت موضوع «ليل بلا نوم». وذكرت وكالة الأنباء الصينية، أن التبادلات الثقافية بين مصر والصين شهدت ازدهارا متزايدا، حيث باتت الحضارتان العريقتان تلتقيان عبر أنشطة مشتركة ومشروعات تعاونية أثمرت عن العديد من الإنجازات، وأن التعاون الثقافي المتنوع بين الصين ومصر يوفر تجربة نموذجية للتعايش المتناغم والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة في العالم. وقال لوه لين، عميد كلية اللغات الأجنبية والثقافات بجامعة بكين للغات والثقافة، إنه يمكن للجمهور الصيني من خلال معرض الآثار المصرية التعرف على أوجه التشابه العديدة بين الحضارتين الصينية والمصرية القديمتين، حيث لم يقتصر إعجابهم على القواسم المشتركة الرائعة بين الحضارات الإنسانية، بل اكتسبوا فهما عميقا للقيمة الفريدة للثقافة الصينية في منظومة الحضارات العالمية. وأوضحت أنه في مجمع معبدالكرنك المترامي الأطراف في الأقصر بجنوبي مصر، يقوم الفريق الأثري الصيني-المصري المشترك الذي تم تشكيله عام 2018 بأعمال ترميم في معبدمونتو، الذي ظل مغلقا لأكثر من 3000 عام، سعيا لإحياء مجده السابق، بالإضافة إلى أعمال التنقيب بالأقصر، أطلق البلدان أيضا مشروعا للمسح والبحث الرقميين حول الآثار الثقافية المكتشفة حديثا في سقارة، حيث قاما بالمسح والتصوير الرقمي والفرز والدراسة لآلاف من توابيت المومياوات المكتشفة في موقع سقارة، مع المساعدة في ترميم تمثال رمسيس الثاني في معبدالكرنك. وقال قاو وي، باحث مساعد في معهد الآثار في الأكاديمية الصينية للعلوم الاجتماعية، وهو عضو في البعثة الصينية-المصرية المشتركة، إنه حتى النصف الأول من هذا العام، أكمل الفريق أعمال المسح لكامل محيط المعبدالرابع وتم اكتشاف العديد من الآثار الثقافية المهمة بالموقع، مضيفا أنه يتم حاليا إجراء دراسة للنقوش القديمة على الآثار المكتشفة، مما سيساعد على إثراء فهم الناس للتاريخ المصري القديم.