اقتحم وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير، أمس، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال. وأفادت محافظة القدس بأن 183 مستوطنًا و23 طالبًا يهوديًا بقيادة المتطرف بن غفير اقتحموا الأقصى، على شكل مجموعات، من جهة باب المغاربة، وأدوا طقوسًا تلمودية عنصرية فى باحاته. وأشارت إلى أن نحو 100 عنصر من شرطة الاحتلال انتشروا فى باحات الأقصى لتأمين اقتحام بن غفير ونواب آخرين من حزبه. وذكرت وزارة الأوقاف أن المتطرف بن غفير اقتحم المسجد الأقصى برفقة كبار ضباط الشرطة، وتجول فى باحاته، وسط حراسة مشددة. وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على وصول المصلين الفلسطينيين للأقصى، واحتجزت هويات بعضهم عند بواباته الخارجية. ونشر المستوطنون دعوات لاقتحام جماعى للمسجد الأقصى، أمس، يتخلله أداء طقوس غنائية ورقصات داخل ساحاته، احتفالًا بالتعديلات القضائية لوزير الأمن القومى الإسرائيلى إيتمار بن غفير، والتى تتيح لهم أداء جميع طقوسهم التلمودية داخل المسجد. فيما تجددت الدعوات المقدسية لشد الرحال والرباط فى المسجد الأقصى، ومواجهة مخططات التهويد وحمايته من مشاريع التقسيم. إلى ذلك، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اقتحام وزير الأمن القومى الإسرائيلى المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى المبارك والحرم القدسى الشريف، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلى، باعتباره خرقًا فاضحًا للقانون الدولى والقانون الدولى الإنسانى، وتصعيدًا مرفوضًا واستفزازًا غير مقبول يتطلب من إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال وقفه بشكل فورى. وأكّد الناطق الرسمى باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة، رفض المملكة المطلق وإدانتها الشديدة لمواصلة الاقتحامات المرفوضة من قِبَل الوزير المتطرف بن غفير، وتسهيل شرطة الاحتلال الاقتحامات المتكررة للحرم القدسى الشريف بالتزامن مع فرض قيودٍ على دخول المصلين إلى الحرم الشريف، باعتباره انتهاكًا صارخًا للوضع التاريخى والقانونى القائم فى المسجد، من خلال محاولة تقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، وتدنيسًا لحرمته، مُشدّدًا على أن جميع هذه الممارسات لا تلغى حقيقة أن القدسالشرقية مدينة محتلة لا سيادة لإسرائيل عليها. وحذر السفير القضاة من مغبة وعواقب استمرار هذه الانتهاكات المستفزة واللا شرعية للمقدسات الإسلامية والمسيحية فى القدس، مُطالِبًا إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، بوقف جميع الممارسات الاستفزازية للوزير المتطرف بن غفير التى تُعد استمرارًا لسياسة الحكومة الإسرائيلية المتطرفة.