التقط باحثون صورةً آسرةً لما يعتقدون أنه كوكب عملاق يتشكل، ويولد في مدار نجم شاب، إذ تُظهر الصورة، الملتقطة باستخدام تلسكوب عملاق جدًا تابع للمرصد الأوروبي الجنوبي في تشيلي، النجم محاطًا بقرص على شكل عين من الغاز والغبار الدوامي. وصرح كريستيان جينسكي، المؤلف الرئيسي للدراسة، والمحاضر في وحدة الفيزياء بجامعة «جالواي» في أيرلندا، لموقع «لايف ساينس» العلمي: «نحن نتحدث عن كوكب ضخم نسبيًا هنا، على الأرجح أن كتلته تعادل كتلة كوكب المشتري، يُزيل الكوكب فجوة أثناء دورانه لأن المواد تتساقط على الكوكب، وقد يظن المرء أن الكوكب أشبه بمكنسة كهربائية تمتص كل الغبار». وأصدر «جينسكي»، وزملاؤه محاكاة للكوكب الخارجي العملاق المحتمل داخل القرص، ويأملون في تأكيد وجوده باستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، في الأشهر المقبلة، ونشر الباحثون نتائجهم يوم الاثنين الماضي على قاعدة بيانات ما قبل الطباعة «arXiv»، وقُبلت الورقة البحثية للنشر مستقبلًا في مجلة علم الفلك والفيزياء الفلكية. ويحاول «جينسكي»، وزملاؤه معرفة المزيد عن تنوع الأنظمة الكوكبية والقوى اللازمة لإنشاء نظام شمسي مشابه لنظامنا الشمسي، ويفعلون ذلك من خلال البحث عن النجوم الفتية، التي قد تُولد بنشاط كواكب جديدة. وأضاف المؤلف الرئيسي للدراسة: «نحن ننظر أساسًا إلى الوجبة بعد أن تنضج تمامًا. تساعدنا الكواكب الفتية داخل قرصها المتشكل على فهم جميع مكوناتها وكيفية تفاعلها مع بعضها البعض، وحتى الآن، لدينا كوكب واحد مؤكد فقط في مراحله الأولى، و2-3 مرشحين آخرين لم يتم تأكيدهم بالكامل بعد». ويُطلق على النجم الفتي في مركز الصورة الجديدة اسم «2MASSJ16120668-3010270»، أو «2MASSJ1612» اختصارًا، ويقع على بُعد 430 سنة ضوئية من نظامنا الشمسي، وفي عام 2024، أشارت دراسة إلى وجود فجوة في قرص النجم، لذا اشتبه الباحثون بالفعل في احتمال وجود كوكب يتشكل هناك. وفي الدراسة الجديدة، رُصد «2MASSJ1612» لأول مرة في ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة المُشتت، كاشفًا عن تفاصيل لم تُرصد من قبل، بما في ذلك ذراعان حلزونيتان تنبثقان من مركز قرصه.