تدرس وزارة الخارجية الأمريكية منح 500 مليون دولار للمؤسسة الجديدة التى تقدم المساعدات لقطاع غزة. وأعلنت «مؤسسة غزة الإنسانية» أمس الأول تعليق توزيع المساعدات الغذائية فى قطاع غزة «حتى إشعار آخر»، عقب سلسلة من حوادث إطلاق النار الدامية التى أودت بحياة عشرات الفلسطينيين قرب مواقعها. وقالت المؤسسة، فى بيان لها، إنها أغلقت جميع مواقعها الأربعة لتوزيع المساعدات داخل القطاع، وحثت السكان على «الابتعاد عن هذه المواقع حفاظًا على سلامتهم»، مضيفة أن موعد استئناف العمل سيُعلن فى وقت لاحق. وقال مصدران مطلعان ومسؤولان أمريكيان سابقان ل«رويترز»، طلبوا جميعًا عدم الكشف عن أسمائهم، إن الأموال المخصصة لمؤسسة غزة الإنسانية ستأتى من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التى تدمج حاليًا فى وزارة الخارجية الأمريكية. وأفاد المصدران بأن اقتراح منح 500 مليون دولار للمؤسسة أيده نائب مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالإنابة، كين جاكسون، الذى ساعد فى الإشراف على تفكيك الوكالة. وقال المصدر إن إسرائيل طلبت هذه الأموال لتأمين عمليات «مؤسسة غزة الإنسانية» لمدة 180 يومًا. إلى ذلك قالت مقررة الأممالمتحدة الخاصة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، مارى لولور، فى تصريحات إعلامية، إن الحق فى تلقى المساعدات ينبغى ألا يُنتزع من أى شخص فى أى مكان فى العالم، وأن ما يحدث فى قطاع غزة تجويع قسرى للمدنيين، مضيفة: «ما نراه الآن هو أن مؤسسة غزة الإنسانية تستخدم المساعدات سلاح حرب لتهجير الناس وإذلالهم وإجبارهم على التجمع فيما يبدو لى مثل حظائر الماشية، إنه أمر غير إنسانى تمامًا».