في حادثة غامضة أثارت الذعر والغموض، تم فقدان الاتصال ب7 مواطنين من أبناء حي «عش الورور» في العاصمة السورية دمشق، بعد منتصف ليل الأحد- الإثنين، خلال عودتهم من عملهم في أحد المطاعم الواقعة فوق«مول قاسيون» في منطقة مساكن«برزة». وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، هوية المفقودين، لافتا إلى أن جميعهم من الطائفة العلوية، غادروا المطعم قرابة الساعة 3 فجرًا على متن «فان» مخصص لنقلهم بشكل يومي إلى الحي السكني الذي يقطنون فيه، وبعد دقائق من مغادرتهم، انقطع الاتصال بهم بشكل مفاجئ قرب حي عش الورور، دون صدور أي إشارات أو معلومات عن مصيرهم حتى اللحظة. ووفقا لموقع «يورو نيوز»، عُثر على المركبة التي كانت تقلهم متوقفة قرب مشفى الشرطة على الأوتوستراد الدولي، خالية من الركاب، دون وجود أي دلائل على مصيرهم أو أي أثر يشير إلى وجهتهم المحتملة أو ظروف اختفائهم. حالة ذعر وتساؤلات أثارت الحادثة حالة من الذعر والتساؤلات بين الأهالي، لا سيما أن المنطقة خاضعة لإجراءات أمنية مشددة، مما يضع علامات استفهام كبيرة حول كيفية تنفيذ عملية خطف بهذا الحجم دون رصد أو تدخل من الأجهزة الأمنية. وعن حادثة الخطف، وفي شهادة ل«يورونيوز»، أفاد سامر أحد سكان دمشق الذي فضل عدم ذكر اسمه الحقيقي لدواع أمنية أنه: عندما تسمع خبر خطف باص بكامل ركابه من منطقة حيوية فهو مؤشر أن العاصمة ومحيطها ليس آمنًا، والإقدام على خطف عمال بعد الانتهاء من عملهم يعتبر أمرًا بالغ الخطورة لأنه يهدد الجميع وكأن شخص يقول لك أنت ممنوع من العمل. وفي مارس الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري، أحداثا دامية بدأت بهجوم وصفته السلطات السورية ب«المنسق» من قبل ما سمتهم فلول النظام السابق، على كمائن للأجهزة الأمنية؛ أدت إلى مقتل نحو 15 عنصرا، إذ تصاعدت الأحداث من حينها، ليسقط عشرات القتلى.