أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» «أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء في قطاع غزة تثبت أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية غير مجدية، فيما وجه المتحدث السابق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، كريستوفر جانيس، انتقادات لاذعة ل «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من واشنطن وتل أبيب والتي تأسست حديثا لتتجاوز منظمات الأممالمتحدة في عملية إغاثة فلسطينيي القطاع. أكدت منظمة «أطباء بلا حدود» «أن البداية الكارثية لتوزيع الغذاء في قطاع غزة تثبت أن الخطة الأمريكية الإسرائيلية غير مجدية، وأن إسرائيل تستخدم المساعدات أداة لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي»، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا». جاءت تصريحات المنظمة عقب المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال، اليوم الأحد، بحق الفلسطينيين، أثناء توجههم لاستلام مساعدات إنسانية من نقطة توزيع في رفح الفلسطينية جنوب القطاع، وأسفرت عن استشهاد 30 فلسطينيا على الأقل، وإصابة آخرين. وأشارت إلى أن إسرائيل تفرض معاملة مجردة من الإنسانية في غزة منذ أكثر من 19 شهرا، وتتبع نهجا خطيرا في توزيع المساعدات، وتوجهها حصرا إلى مناطق تختار حشد المدنيين فيها. وأوضحت أن النظام الإنساني بغزة يخنق، بفعل قيود إسرائيل، مشددة على أن استغلال المساعدات كسلاح قد يشكل جرائم ضد الإنسانية. في سياق متصل، وجه المتحدث السابق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، كريستوفر جانيس، انتقادات لاذعة ل «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولاياتالمتحدة وإسرائيل والتي تأسست حديثا لتتجاوز منظمات الأممالمتحدة في عملية إغاثة فلسطينيي القطاع. وانتقد «جانيس»، في مقابلة مع وكالة «الأناضول»، نظام توزيع المساعدات الجديد، مشيرا إلى أن مؤسسة غزة الإنسانية تديرها «مجموعة من قدامى المحاربين، والمرتزقة، والجنود السابقين الذين خلعوا زيهم العسكري». وأوضح أن القائمين على إدارتها «يتظاهرون بأنهم يقدمون المساعدات الإنسانية، لكنهم ليسوا كذلك، فإن الهدف منها هو تحويل المساعدات إلى سلاح».