شهد مركز توزيع المساعدات الذي تديره شركة أمريكية مرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، جنوب محور «نتساريم» وسط قطاع غزة، حالة من الفوضى والتدافع، في تكرار لما حدث في مركز المساعدات غرب رفح، أمس الأول الثلاثاء، بحسب ما نقلته وسائل إعلام فلسطينية. وأكد إعلام فلسطيني، وقوع انفجار كبير قرب مركز لتوزيع المساعدات بمحيط محور «نتساريم». وفقد عناصر الشركة الأمنية الأمريكية المسؤولة عن الموقع، السيطرة على المركز فور افتتاحه صباحًا، إذ اقتحم آلاف الفلسطينيين، الذين يتعرضون لمجاعة غير مسبوقة منذ مارس الماضي نتيجة سياسة إسرائيل في منع المساعدات، مركز التوزيع، وسيطروا على جميع ممتلكات الشركة الأمريكية. وأطلق جيش الاحتلال النار، إلى جانب قصفه المدفعي، بالقرب مركز التوزيع، في محاولة لتفريق جموع المواطنين. عناصر شركة الأمن الأميركية أطلقوا قنابل تجاه الأهالي الذين توجهوا لاستلام المساعدات الإنسانية. pic.twitter.com/vttqdEALSv — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 29، 2025 مواد لاتكفي ليوم واحد بدورهم، أكد فلسطينيون، أنه تم وضع صناديق قليلة على طاولات داخل المركز، وحصل عليها من وصلوا في اللحظات الأولى، فيما عاد معظم المواطنين دون أن يأخذوا شيئا، بينما أشار آخرون أن محتويات الصناديق التي حصلوا عليها لا تكفي العائلات إلا ليوم واحد فقط. وأمس الثلاثاء، سادت حالة من الفوضى في مركز لتوزيع المساعدات أعلن الاحتلال الإسرائيلي بدء تشغيله غرب رفح جنوب قطاع غزة، ما أدى لانسحاب عناصر الأمن التابعين للشركة الأمريكية المسؤولة عن المركز. وعلى مدى اليومين الماضين، استهدفت قوات الاحتلال جموع الفلسطينيين «الجياع» المتوجهين لمراكز التوزيع، ما أسفر عن استشهاد 10 مدنيين وإصابة أكثر من 62 آخرين، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة أمس الأربعاء. وتعرضت طريقة توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة لانتقادات دولية وأممية، بسبب ما أسفرت عنه من شهداء وجرحى. وتحتوي «الكرتونة» الواحدة على زيت، وسكر، وأرز، ودقيق، ومكرونة. وناشد برنامج الأغذية العالمي بزيادة فورية في المساعدات الغذائية لطمأنة الناس بأنهم لن يموتوا جوعًا.