افتتح الدكتور على الأنور عميد كلية الطب ورئيس مجلس المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس جلسة طبية علمية متخصصة لمناقشة مستقبل المستشفيات الجامعية، في إطار رؤية مستقبلية متقدمة لدمج التكنولوجيا في قطاع الطب التشخيصي، بما يعزز من مكانة جامعة عين شمس كمؤسسة رائدة في الابتكار الطبي والتحول الرقمي. وتقام الجلسة خلال مؤتمر جامعة عين شمس تحت رعايةد. أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي ود. محمد ضياء زين العابدين رئيس جامعة عين شمس وضمن فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الثالث عشر لجامعة عين شمس، بعنوان «75 عام من التميز والريادة ..عين على الماضى وشمس تضئ المستقبل» وعبّر الدكتور محمود المتيني، الرئيس السابق لجامعة عين شمس، عن فخره بما تشهده الجامعة من تقدم سريع في المجال الطبي، خاصة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي والجراحة الروبوتية، مؤكدًا أن الجيل الجديد من الأطباء هو من يقود هذه المرحلة بثقة واقتدار. وأشار إلى أن ما يحدث اليوم هو نتيجة جهد متواصل وتعاون بين التخصصات، وأن التقدم في زراعة الأعضاء والرعاية الحرجة هو دليل على مستقبل واعد تقوده الكفاءات الشابة. أكد الدكتور على الأنور، عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة عين شمس، خلال كلمته، أن الجامعة تبنت رؤية استباقية تجاه التحول الرقمي، ما مكّنها من تحقيق قفزات نوعية خلال السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة في مجالات الأشعة والأنظمة الذكية. وأشار إلى أن الجامعة راهنت على مستقبل تقني لم يكن واضحًا للبعض، لكن تم تبنّيه بإيمان قوي. وأضاف أنه خلال ثلاث سنوات فقط، شهدت مستشفيات جامعة عين شمس ثورة حقيقية، وتمكّنا من إطلاق عدد كبير من المشاريع النوعية، حتى أصبحت الجامعة وجهة مفضّلة للشركات العالمية، خاصة في مجال الأشعة، التي اعتبرت مستشفيات جامعة عين شمس المؤسسة التعليمية الوحيدة في مصر التي سبقت في هذا المجال وشدد على أن النجاح لم يكن وليد المصادفة، بل نتيجة تخطيط مبكر وجرأة في اتخاذ القرار،واختتم كلمته بالإشادة بروح التعاون داخل الجامعة، مؤكدًا أن العمل الجماعي والرؤية الواضحة هما ما مكّنا جامعة عين شمس من ترسيخ مكانتها كمؤسسة سبّاقة في الابتكار والتحول الرقمي في القطاع الصحي. وفى السياق ذاته أكدت د.هالة سويد وكيل كلية الطب لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن الجامعات المصرية، وفي مقدمتها عين شمس عليها دور محوري في صياغة نموذج صحي متكامل يخدم المجتمع ويعتمد على الإبتكار. وأوضحت أن تطوير الخدمات الصحية لا يقتصر على التجهيزات والتكنولوجيا فحسب بل يرتكز على رؤية تنموية شاملة تتكامل فيها الخدمة التعليمية مع البحث العلمي ومعايير التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يلعب دورًا جوهريًا في ربط المستشفيات الجامعية باحتياجات المواطنين، خاصة في المناطق الأكثر إحتياجًا. بالتأكيد على أهمية التكامل بين الكليات والقطاعات المختلفة داخل الجامعة، وتوسيع نطاق الشراكات مع مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص، من أجل تحقيق رؤية متقدمة لمستشفيات جامعية تكون نموذجًا في تقديم الخدمة ورائدة في البحث والتعليم وخدمة المجتمع.